أفادت مصادر فلسطينية، بأن أجواء من التوتر تسود مخيم بلاطة في نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وذلك في أعقاب اعتقال أجهزة أمن السلطة الفلسطينية لمن قالت إنه شخص مسلّح، بعد إطلاق النار عليه وإصابته.
وأوضح شهود عيان, أن قوة تابعة للأجهزة الأمنية أطلقت النار الليلة الماضية صوب ابن شقيق النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة “فتح” جمال الطيراوي، وقامت باعتقاله بعد إصابته في قدمه.
وذكر الشهود، أن مسلحين انتشروا في أزقة المخيم عقب إصابة واعتقال قريب الطيراوي، تبعه اشتباك مسلح مع عناصر الأجهزة الأمنية استمر حتى ساعة مبكرة من فجر اليوم السبت.
ومن الجدير بالذكر، أن مخيم بلاطة يشهد منذ أشهر عديدة اشتباكات مسلحة متقطعة بين مسلحين من المخيم وأجهزة الأمن التي تقول إنها تقوم بفرض النظام وملاحقة مخالفيه في المخيم، في حين ينفي شبّان المخيم هذه الرواية ويقولون إن السلطة تقوم باعتقالهم وتعذيبهم وإهانتهم في سجونها, فيما يؤكد مراقبون أن هذه الاشتباكات تعود في أصلها للمواجهة بين أنصار القيادي المفصول من حركة “فتح” محمد دحلان, وأنصار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وفي بيروت كشفت مصادر قيادية في حركة “فتح” النقاب عن أن عضو اللجنة المركزية للحركة عزام الأحمد قد وصل منذ عدة أيام إلى بيروت لترتيب أوضاع حركة “فتح” في لبنان في ظل التنامي الكبير لجناح دحلان هناك, وتصاعد وتائر الانشقاق الفتحاوي في المخيمات الفلسطينية بلبنان, بعد فشل محاولة للمصالحة بين محمود عباس وهذا الدحلان.
وذكرت هذه المصادر أن جولة الأحمد في لبنان، تستهدف التصدي لهذا الذي يعصف بحركة “فتح” في، وذلك بعد أن فشلت محاولة لجمع شمل الحركة قام بها اللواء عباس إبراهيم, المدير العام للأمن العام اللبناني, حيث زار الإمارات العربية المتحدة قبل نحو شهرين والتقى فيها بدحلان ومسؤولين إماراتيين رغبوا في إصلاح ذات البين بين عباس ودحلان، كما قام اللواء ابراهيم بزيارة العاصمة الأردنية خلال آذار الماضي والتقى فيها بالرئيس محمود عباس وعرض عليه مشروع المصالحة مع دحلان.
وحسب ذات المصادر، فإن عباس قد رفض ذلك، لقناعته بان اية مصالحة مع دحلان، تعني عمليا تمهيد الطريق للانقلاب عليه وازاحته من الرئاسة لحساب المفصول دحلان.