وزارة الداخلية ترعب “جماعة همام” وتطرب “جمعية ذنيبات”

انهزمت “جماعة همام” الاخوانية وانكسرت شوكتها, وصح فيها القول الشعبي الدارج “من اول غزواتها انكسرت عصاتها” في اول مواجهة ميدانية مع “جمعية الذنيبات” المدعومة من قبل السلطات الرسمية.

فجأة, وقبل عرسها الموعود غداً- الجمعة باربع وعشرين ساعة فقط, ابتلعت هذه الجماعة لسانها, واوقفت محرك استعداداتها وهدير تهديداتها وعنتريات قادتها, واعلنت على استحياء شديد الغاء المهرجان الذي كانت تستعد لتنظيمه شمال عمان عصر غد- الجمعة, احتفالاً بعيد مولدها السبعين, تحت عنوان ” سبعون عاماً من العطاء”.

هذا الموقف المتخاذل من “جماعة همام” سيكون له ما بعده خصماً من حسابها, واضافة الى حساب غريمتها “جمعية الذنيبات” التي باتت تتذوق حلاوة النصر على “جناح الصقور” الذي طالما اذلها وابعدها عن سدة القيادة, منذ اسقاط عبد المجيد الذنيبات, وبعده سالم الفلاحات من موقع المراقب العام للجماعة قبل عقد من الزمان.

الرأي العام الاردني الذي فوجئ مساء امس – الخميس بتراجع  “جماعة همام” عن تهديداتها وتحدياتها, بدأ البحث والتقصي عن اسباب هذا التراجع ومقدماته وحيثياته, حيث علم بادئ الامر ان هذه الجماعة قد عزت اسباب تأجيل احتفاليتها الى لقاء جمع أعضاء منها مع وزير الداخلية حسين المجالي.

وقالت الجماعة في بيان صدر مساء امس, أن مكتبها التنفيذي قد تدارس التحضيرات التي تقوم بها اللجان الفنية في الجماعة لاحتفالية ”الإخوان المسلمون سبعون عاما من العطاء”، وفي ظل الإجراءات الحكومية التي تستهدف تعطيل عقد الإحتفالية، فقد قرر المكتب إرجاء الإحتفالية إلى موعد لاحق.

كما زعمت الجماعة أن قرار تأجيل الاحتفالية جاء استجابة لنداءات الخيّرين من رجالات الوطن وهيئاته المدنية والشعبية لتفويت الفرصة على المتربصين بالوطن.

وكانت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) قد نقلت يوم امس الاربعاء عن محافظ العاصمة عمان خالد ابوزيد، قراره برفض إقامة هذا المهرجان، مقابل مؤسسة النقل العام في منطقة طبربور.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى