وفد مصري غير مسبوق يشارك في ذكرى “إبادة الأرمن”

شارك وفد مصري كبير يضم 55 شخصا على رأسهم البابا تواضروس بابا الكنيسة الأرثوذكسية، وعدد من الشخصيات العامة والجالية الأرمينية في مصر، في الاحتفالات الرسمية بمناسبة مرور 100 عام على ما يعرف تاريخيا بـ “جرائم إبادة الأرمن على يد الإمبراطورية العثمانية”، التي تقام في العاصمة الأرمينية يريفان في الفترة من 20 إلى 26 نيسان الجاري، فيما يعد أكبر مشاركة مصرية.

وحرصت فضائيات مصرية على تغطية هذه الذكرى بصورة موسعة بحضور وفد إعلامي كبير وقيادات حزبية مسيحية ومعارضة للتيار الاسلامي، وتوجيه انتقادات لتركيا خلال هذه المناسبة.

ونقلت وكالة الانباء المصرية الرسمية عن الدكتور أرمن مظلوميان، عضو “لجنة إحياء ذكرى إبادة الأرمن”، تأكيده أن الوفد المصري يعد ثاني أكبر وفد شعبي بعد الوفد الفرنسي، ويضم عددًا كبيرًا من ممثلي الصحافة والإعلام.

وقال البابا تواضروس الثانى، خلال لقائه ببرنامج “البيت بيتك”، على فضائية “TEN”، أن مشاركته في إحياء ذكرى مذبحة الأرمن جاءت “نظرا للعلاقات القوية بين البلدين”، مضيفا أن “مصر استضافت الآلاف من الأرمن بعد المذبحة”، واعتبر أن “مذبحة الأرمن هي أكبر جريمة ضد الإنسانية تمت خلال الحرب العالمية الأولى”، وقال “أن الأرمن لم يرتكبوا خطأ ليستحقوا هذه العقوبة”.

فيما قال الدكتور عماد جاد، عضو مجلس النواب السابق، إن زيارة الوفد المصري لدولة أرمنيا لمشاركتهم في إحياء ذكرى المئوية لمذبحة الأرمن التي قام بها الأتراك منذ 100 عام، “جاء ردا على مساندة الأرمن لثورة 30 يونيو في مصر”، وشدد جاد على أهمية أن تعترف مصر بشكل رسمي، بالمذبحة التي قام بها الأتراك ضد الأرمن منذ 100 عام.