السعودية وحليفاتها في حرب اليمن تصل للجدار المسدود

بات تورط السعودية وحليفاتها من الدول الخليجية في حرب اليمن ينذر بعواقب وخيمة على هذه الدول المعتدية, بعدما تعقدت الاوضاع وغابت الحلول المناسبة للتخلص من هذه الورطة.

فقد كشفت مصادر سياسية في سلطنة عمان أنّ السعودية وحلفائها الذين تدارسوا عواقب حربهم على اليمن في لقاء سري انعقد في أبوظبي قد فشلوا في ايجاد السيناريو المناسب للخروج من هذا المأزق.

وقالت هذه المصادر في تصريحات خاصة لموقع “الوعي نيوز” أنّ السيناريوهات التي بحثها المجتمعون في ابو ظبي تتكون من ثلاثة سيناريوهات هي:

السيناريو الأوّل : تنفيذ هجوم بري على معاقل اللجان الشعبية اليمنية, ولكنّ هذا الخيار لم يجد الدعم الكافي لتنفيذه خصوصاً بعد رفض البرلمان الباكستاني مشاركة قوات بلاده في هذه الحرب, علاوة على تردد القاهرة في الانخراط البري في هذه الحرب, والاكتفاء بالمشاركة البحرية والجوية فقط, جراء معارضة بعض قيادات الجيش المصري المشاركة في هذه الحرب غير مضمونة النتائج والتي ربما تكبد الجيش المصري خسائر فادحة كما حدث في وقت سابق, ناهيك عن ان اختلال الأمن الداخلي للدولة المصرية يجعلها في حاجة لجميع عناصر قواتها.

والسيناريو الثاني : الدخول في حوار مع اللجان الشعبية والرئيس اليمني السابق, ولكن هذا الاحتمال بعيد المنال خصوصاً وأنّ اللجان الشعبية والقبائل اليمنية قدمت شهداء كثر ولن ترضى بغير أخذ ثأرها, علاوة على ان هذا السيناريو أيضاً يضعف الهيبة السعودية والخليجية ويجعلهم في موقف حرج جراء الإعتراف بقوة اللجان الشعبية اليمنية وصمودها وإعلان لفشلهم.

والسيناريو الثالث: دعوة القوى العالمية لفرض عقوبات وضغوطات جديدة على اللجان الشعبية اليمنية والرئيس السابق علي صالح ووضعهم في لائحة المنظمات الإرهابية.

ولكن الدول الخليجية سوف تجد صعوبات في تنفيذ هذا القرار, خصوصا وانّ روسيا والصين تملكان حق الفيتو الذي يمكنهما من عرقلة أي قرار يمس حلفائهما في المنطقة.

وعليه.. فقد قالت هذه المصادر أنّ لقاء ابوظبي لم يسفر عن قرار معيّن بعد استبعاد هذه السيناريوهات الثلاثة, بل تقرر مواصلة الضربات الجوية على الرغم من عدم جدواها إلى حين الإتفاق على سيناريو من شانه ان يخرج هذه الدول المعتدية من هذه الورطة بأقلّ الخسائر والاضرار.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى