فتور مكتوم في العلاقات الاردنية- السعودية

تداولت صالونات عمان السياسية خلال اليومين الماضيين خبراً عن رفض السلطات الاردنية ارسال لوائين عسكريين مجوقلين طلبت السعودية استقدامهما للمشاركة في حراسة حدودها الجنوبية مع اليمن.

وقالت هذه الصالونات ان الرفض الاردني للطلب السعودي يأتي منسجماً مع السياسة الاردنية المعلنة والثابتة حول اقتصار مهام الجيش داخل حدود الاردن, وعدم الزج به في الجبهات المشتعلة في سوريا والعراق وليبيا واليمن.

وافادت الصالونات السياسية ان فتوراً مكتوماً يسود العلاقة الاردنية- السعودية هذا الاوان, وان السلطات السعودية التي تغدق المساعدات المالية على مصر وغيرها, ما زالت ممسكة عن تقديم الدعم للاردن, بذريعة تقاربه مع ايران وسلطنة عمان, واهتمامه بمحاربة تنظيم داعش الارهابي كاولوية تتقدم عنده على الاولويات السعودية بمحاربة جماعة الحوثي.

يضاف الى ذلك ان مصادر عربية في التحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين قد نقلت عن مستشارين عسكريين القول بأن الحلفاء العرب يجدون صعوبة في التفاهم اللوجستي والمهني مع وزير الدفاع السعودي الجديد الأمير محمد بن سلمان الذي لا يملك خبرة واسعة في المجالات العسكرية  بصورة عامة .

وذكر موقع “رأي اليوم” ان مستشارين عسكريين من مصر والأردن وحتى من بعض دول الخليج يعبرون في مجالسهم الخاصة عن إنزعاجهم  من الطريقة التي يدير بها وزير الدفاع السعودي غرفة عمليات التحالف  بسبب سيطرته المطلقة وندرة التشاور الفني في النطاق العملياتي .

ويبدو أن مستوى الإتصالات  للأغراض العسكرية الفنية يتأثر سلبا بمركزية القرار في وزارة الدفاع السعودية وبعدم وجود خبرات  مباشرة في العمل الهجومي وتنسيق العمليات عند الوزير الشاب.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى