اختلاف الفصائل والاطراف الفلسطينية حول اوضاع مخيم اليرموك

اعلنت منظمة التحرير الفلسطينية، رفضها ما وصفته ب” زج الشعب الفلسطيني ومخيماته في أتون الصراع الدائر في سورية”، وقالت أنها ترفض تماماً أن تكون طرفاً في صراع مسلح على أرض مخيم اليرموك، بحجة إنقاذ المخيم الجريح.

وأشارت المنظمة إلى أنها ستعمل من أجل وقف كل أشكال العدوان والأعمال المسلحة، بالتعاون مع جميع الجهات المعنية، خاصة وكالة الغوث الدولية وكل الأطراف التي لها مصلحة في عدم جر المخيم إلى مزيد من الخراب والويلات.

وأضاف البيان: “إن منظمة التحرير الفلسطينية في الوقت الذي تحرص فيه على علاقاتها مع كل الأطراف، تؤكد رفضها الانجرار إلى أي عمل عسكري، مهما كان نوعه أو غطاؤه، وتدعو إلى اللجوء إلى وسائل أُخرى حقناً لدماء شعبنا، ومنعاً للمزيد من الخراب والتهجير لأبناء مخيم اليرموك”.

وفي غزة اتهمت حركة حماس منظمة التحرير الفلسطينية بالتآمر على مخيم اليرموك، من اجل تدميره على رؤوس قاطنيه.

وعقّب القيادي في الحركة، صلاح البردويل، على صفحته في موقع “فيسبوك”، على موافقة رئيس وفد منظمة التحرير الفلسطينية إلى دمشق أحمد مجدلاني، دخول قوات الجيش السوري إلى مخيم اليرموك بعد سيطرة “تنظيم داعش”، بالقول “لقد صمت دهراً ونطق عهراً”.

وقال البردويل “إن عضو تنفيذية المنظمة مجدلاني يعطي الضوء الأخضر للتدخل والحسم العسكري في اليرموك، وهذا يعني تدمير المخيم علی رأس من فيه” .

من جهتها دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى تشكيل قوة مشتركة من الفصائل الفلسطينية وجيش التحرير الفلسطيني بهدف تحرير مخيم اليرموك، وطرد “العصابات الإرهابية” منه.

واعتبرت الجبهة في بيان لها ما يتعرض له مخيم اليرموك “مؤامرة بهدف إسقاط حق العودة”.

وقالت: “إن دخول ما سمي بتنظيم داعش وبتواطؤ جبهة النصرة على خط استباحة المخيم وارتكابها مزيداً من القتل والتهجير ومن قبل ذلك فشل كل محاولات المصالحة على مدار الأزمة قد رتّب استحقاقات سياسية وميدانية جديدة تستجيب لهذا التطور الجديد من أجل وقف معاناة شعبنا الفلسطيني في مخيماته”.

ودعت الجبهة كافة الفصائل الفلسطينية إلى وقفة جادة ومسؤولة أمام هذا المستجد وأمام معاناة الشعب الفلسطيني على قاعدة أن هناك هدف واضح وبيّن وهو تحرير المخيم من كل العصابات الإرهابية، وفك الحصار عنه، وقطع الطريق على تدميره وعودة المهجّرين إلى بيوتهم داخل المخيم، وتحييده كلّياً عن مفاعيل الأزمة السورية حفاظاً على بوصلة النضال نحو فلسطين.

وكان تنظيم داعش قد تمكن مطلع الشهر الجاري، من اقتحام معظم مخيم اليرموك في سورية والسيطرة عليه، والتنكيل بأهله.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى