السلطة الفلسطينية تطالب دولة الامارات بوقف نشاطات دحلان
كشفت مصادر فلسطينية موثوقة لـ ”قدس برس”، النقاب عن قيام رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالتوجّه إلى السعودية بطلب التدخّل لدى دولة الإمارات والضغط عليها لـ ”لجم” القيادي الفلسطيني المقيم فيها، محمد دحلان، والذي يعدّ الخصم الأبرز له (بعد طرده من حركة فتح).
وذكرت المصادر، أن قاضي القضاة في السلطة الفلسطينية محمود الهباش قد وصل في زيارة إلى الرياض في شباط الماضي، والتقى ولي العهد السعودي الأمير مقرن بن عبد العزيز، لتهنئته بتوليه ولاية العهد، إلى جانب نقل رسائل خاصة من رئيس السلطة الفلسطينية بخصوص دحلان.
وبحسب المصادر، فقد أكّد مستشار عباس للشؤون الدينية لولي العهد السعودي أن عباس هو الحليف الأهم وليس دحلان، وطالب بممارسة ضغط سعودي على الإمارات لـ ”تحجيم دحلان والحد من نفوذه المتنامي في المنطقة، ومحاولاته التخريب على السلطة الفلسطينية ورئيسها”.
وأضافت أن الهباش نقل للسعودية تحذيرات فلسطينية من تحالف محتمل بين حزب الإصلاح اليمني ”الإخوان المسلمين” وجماعة ”أنصار الله” (الحوثي) التي يحاربها تحالف ”عاصفة الحزم”.
وأضافت المصادر تقول، أن الهباش طالب بفتح خط اتصال مباشر بينه وبين مكتب الأمير السعودي، لتزويده بالملاحظات على الدور الإماراتي ودور دحلان، غير أن خط التواصل انقطع فجأة، بعد ما تقدم من معلومات فلسطينية عن اليمن، مرجحةً أن تكون الرياض قد اكتشفت ”التضليل” في المعلومات المقدمة إليها من السلطة بهذا الشأن.
وكان الهباش قد ادّعى بأن زيارته الأخيرة للسعودية قبل شهرين كانت من أجل ترتيب موسم الحج، وتسهيل موضوع العمرة لأهالي قطاع غزة، إلا أن وزير الأوقاف في حكومة الوفاق يوسف ادعيس أكد أن الهباش ”ليس له علاقة من قرب ولا بعيد بموسم الحج أو العمرة”، وأن ذلك من اختصاص وزارته بالكامل، ولا علم له بأي ترتيبات قام بها الهباش.
