“عاصفة الحزم” تهدد وحدة العائلة السعودية الحاكمة

ذكر موقع “اليمن الان”، نقلا عن ناشط سعودي مقرب من الامير الوليد بن طلال، معلومات خطيرة عن انقسامات داخل العائلة السعودية المالكة بسبب العدوان العسكري باليمن.

وقال الناشط السعودي إن “الامير متعب بن عبد الله, نجل الملك الراحل, ورئيس الحرس الوطني قد حذر الامير محمد بن سلمان وزير الدفاع ورئيس الديوان الملكي، من عواقب هذه المخاطرة, غير انه لم يجرؤ على اعلان مخالفته صراحة بل أظهرها مواربة حين لفت خلال زيارته للقيادات العسكرية بمقر وزارة الحرس الوطني في الرياض، إلى أن المواطن السعودي هو خط الدفاع الأول عن وطنه، مشددا على ضرورة أخذ الحيطة والحذر في هذه الظروف، دون تقديم المزيد من التفاصيل.

وتابع هذا الناشط يقول: أن الأمير الوليد بن طلال قد اكد للعائلة المالكة بأن الضوء الأخضر الأمريكي لضرب اليمن هو “فخ” خطير نصبته واشنطن للسعودية بهدف إضعافها وتقسيمها.. مطالبا (الوليد) كبار العائلة السعودية وقف ما اسماهم “الصبية المتهورين” من اللعب بمستقبل السعودية وسلامتها .

ومن بين الامراء المعارضين للعملية، هناك ولي العهد السعودي، الامير مقرن بن عبدالعزيز- المنحدر من ام يمنية- الذي أعرب عن مخالفته للعملية العسكرية, وفقا لما ذكرته مصادر مقربة منه.

من جهته، انتقد الأمير السعودي “خالد بن طلال” بصورة غير علنية في حسابه على تويتر قرار الملك سلمان في صنع عاصفة الحزم دون انتظار قمة الدول العربية في شرم الشيخ، ما يعني أن القرار يأتي دون موافقة العديد من الدول العربية وعدم احترام السلطات السعودية للدول الشقيقة بل انفرادها بالقرار ووضع بقية الدول العربية امام الامر الواقع.

ويعتقد بعض الخبراء والعسكريين القدماء في الجيش السعودي أن هذه الحرب سوف تؤجج الصراعات الداخلية والاقليمية, وتزيد من وتيرة الارهاب وقد تدخل المنطقة في اتون حروب اخرى.

كما اعتبروا أن هذه الحرب خاسرة وسوف تستنزف الطاقات السعودية في حال استمرارها, بسبب عدم جاهزية الجيش السعودي للقتال وعدم امتلاك الخبرة والتدريب على الاسلحة الحديثة التي يمتلكها.

جدير بالذكر أن السعودية كانت قد تدخلت عسكريا في اليمن ضد الحوثيين في عهد الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، مما أدى إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوفها، فضلا عن دخول الحوثيين للأراضي السعودية واحتلال بعض القرى والبلدات هناك.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى