العالم يحتفل بيوم السعادة

يحتفل العالم في 20 آذار من كل عام باليوم العالمي للسعادة، وذلك بعد أن أصدرت الأمم المتحدة قرارا بهذا الخصوص عام 2012، جاء فيه أن سعي الإنسان لتحقيق السعادة والرخاء يمثل هدفا أساسيا له, وأن الواجب على صناع القرار السياسي في دول العالم أن يضعوا في اعتبارهم ضرورة تحقيق هذا الهدف.

وحول معنى السعادة وتعريفها, ترى هيلكه بروكمان، المتخصصة في أبحاث السعادة بجامعة ياكوب بمدينة بريمن الألمانية، أن السعادة هي “رد فعل إيجابي شخصي على انطباعات خارجية وداخلية يتسبب فيها سلوك محدد.. ويمكن قياس رد الفعل هذا”, وموضحة ان الشعور بالسعادة يمكن أن يستمر ثوانٍ قليلة كما يمكن أن يستمر لسنوات أيضا.

وبحسب معهد غالوب الأمريكي لاستطلاعات الرأي فإن من بين العناصر التي يتسبب فيها الشعور بالسعادة على الإطلاق، أن تكون حياة الإنسان ذات مغزى، وأن يكون فيها حوافز, علاوة نوعية العلاقات الاجتماعية ونوعية الحياة في المجتمع والأمان المالي والسلامة الجسدية.

ولكن عندما تتحقق الضرورات المادية الأساسية للإنسان فإن زيادة الممتلكات المادية لا تعني بالضرورة زيادة الرضا، لأننا نرفع سقف تطلعاتنا بشكل إضافي عندما نحوز هذه الضرورات”، حسبما أوضح كارل-هاينز روكريغل، أخصائي أبحاث السعادة بجامعة نورنبرغ التقنية بجنوب ألمانيا.

كما رأت هيلكه بروكمان أن الرغبة الملحة لدى الإنسان بتملك المزيد والمزيد من المال سببها اجتماعي، وأن رغبة الإنسان في اتباع آخر الصيحات مثل امتلاك أسرع سيارة أو امتلاك منزل أنيق أو قضاء عطلة بشكل مترف لا تسبب السعادة؛ إلا إذا سمح المحيط الاجتماعي بذلك, وقالت : “فإذا كان جاري يتقدم عني دائما بخطوة في هذه الأشياء، فإن امتلاكي ملابس جديدة أو سيارة أسرع على سبيل المثال لن يعود علي بشعور دائم بالسعادة لأن الآخر يظل أفضل حالا مني”.

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى