أكدت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت والستروم في تصريح، أنها اضطرت تحت ضغط السعودية إلى إلغاء خطاب كان يفترض أن تلقيه أمام جامعة الدول العربية في القاهرة، مشيرةً إلى أن التفسير الذي تلقيناه هو أن السويد سلطت الضوء على وضع الديمقراطية وحقوق الانسان في المنطقة، ولهذا السبب لا يريدونني أن أتكلم.
ونقلت مصادر في السويد، أن الخطوة السعودية بمنع كلمة وزيرة الخارجية ليست مجرد “صفعة على اليد” بل هي “لكمة على الأنف” بالنسبة للسويد.
وكانت والستروم قد وجهت انتقادات علنية للرياض أمام البرلمان السويدي, مهاجمة حكم الجلد الصادر بحق المدون رائف بدوي بجلده ألف جلده، حيث وصفته بأنه حكم من عهد “القرون الوسطى” إلى جانب مواقفها المعروفة بالنسبة لحقوق المرأة.
اما المتحدث باسم وزارة الخارجية السويدية فقد اعلن إن السعودية هي التي أعاقت القاء الوزيرة والستروم كلمة أمام وزراء الخارجية العرب الذين اجتمعوا في القاهرة يوم الاثنين الماضي.
وأشار المتحدث إريك بومان إلى أن الموقف السعودي جاء احتجاجا على انتقاد الحكومة السويدية لسجل الرياض في مجال حقوق الانسان.
وتسعى حكومة السويد التي يرأسها الحزب الاشتراكي الديمقراطي إلى زيادة دورها على الساحة الدولية عبر التركيز على حقوق الإنسان, كما قررت الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية من دون التشاور مع حلفائها وذلك بعد تسلمها السلطة مباشرة في شهر تشرين الأول من العام الماضي.
وكانت ولستروم قد تلقت دعوة لإلقاء خطاب في اجتماع لوزراء الخارجية العرب في القاهرة بهدف التعاون لتعزيز الديمقراطية وحقوق الانسان والتكامل الاقتصادي.
وذكرت مصادر مطلعة ان حكومة السويد تبحث حاليا فيما إذا كانت ستجدد اتفاقية مدتها خمس سنوات لتزويد السعودية بالمدربين والمعدات العسكرية.