عودة التأزم القديم والتراشق بالتصريحات بين حكام قطر والامارات

قال موقع “الجمهور” الالكتروني المقرب من الاخوان المسلمين  ان مواقع التواصل الاجتماعي تشهد منذ بضعة أيام هجوما اماراتيا حادا ضد دولة قطر، مما يعني -بحسب مراقبين ومتابعين للشأن الخليجي- أن المصالحة بين البلدين باتت في مهب الريح.

ويقود هذا الهجوم عدد من المغردين المعروفين بقربهم من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، مما يعني أيضا أنهم ربما منحوا ضوءا للإساءة الى حكومة قطر حتى وصل الأمر بهؤلاء حد المطالبة بقصف العاصمة القطرية، وتغيير حكامها.

كما اتهم بعض المغردين الإماراتيين قطر بدعم الإرهاب في ليبيا، وطالبوا في شكل صارخ بقصف الدوحة بالصواريخ.

وقالت مصادر إماراتية لموقع الجمهور إن أبو ظبي غير جادة في إتمام المصالحة مع الدوحة لأسباب عديدة، أهمها إصرار القطريين على عدم تقديم أي تنازلات جوهرية فيما يخص الملف المصري وعديد الملفات التي تخص المنطقة.

وقد رصد موقع الجمهور مجموعة تغريدات صادرة من أبو ظبي، منددة بالدوحة ومحرضة على قيادتها, ومن هذه التغريدات ما كتبه المغرد الإماراتي المعروف ماجد الرئيسي، المقرب من ولي عهد أبو ظبي، والذي قال على صفحته بموقع تويتر إنه “لن يتم القضاء على داعش ما دامت مواردهم تأتي من بيع النفط لتركيا واستمرار ضبابية إحدى الدول المجاورة في التسويق الإعلامي لها” في إشارة واضحة لقطر.

على صعيد معاكس يبدو ان التنظيم الدولي للإخوان المسلمين قد استغل خرق دولة قطر للمصالحة الخليجية مؤخرا, ليستعيد خططه في التحريض على دول المنطقة، وهو ما عكسه اللقاء الذي استضافته الدوحة بين القطب الاخواني المعروف باحقاده يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وبين عبدالفتاح مورو نائب رئيس حركة النهضة الاخوانية في تونس.

فبعد فترة صمت واستكانة فُرضت عليه خلال الأشهر الماضية، يعود القرضاوي إلى دائرة الضوء، من بوابة حركة النهضة الإسلامية التونسية برئاسة راشد الغنوشي.

ويأتي هذا الاجتماع في الوقت الذي تواترت فيه أنباء عن رفع السلطات القطرية القيود التي كانت تفرضها على رموز جماعة الإخوان، حيث تكثفت مؤخراً التحركات والاتصالات والاجتماعات الإخوانية بهدف اعادة ترتيب الأوضاع الداخلية للتنظيم الدولي للإخوان على ضوء المتغيرات الإقليمية والدولية, ناهيك عن الخلاقات والانقسامات التي تعصف ببعض فروعه في كل من مصر والاردن وليبيا.

ويرى مراقبون أن هذا الاجتماع لا يخرج من دائرة تحركات جماعة الإخوان التي تكثفت بشكل لافت خلال الأشهر القليلة الماضية, مستفيدة من التسهيلات التي حصلت عليها من السلطات القطرية التي ما فتئت تتنصل يوما بعد يوم من التزاماتها وتعهداتها المرتبطة باتفاقية الرياض التي عاد بموجبها سفراء السعودية والإمارات والبحرين إلى الدوحة.

وكانت مصادر قد أكدت في وقت سابق أن عددا من رموز وعناصر جماعة الإخوان قد عادوا مجددا من اسطنبول إلى الدوحة، بعد ان تعهد لهم مسؤولون قطريون بفك القيود ورفع الضغوط وازالة المراقبات التي كانت مفروضة على نشاطاتهم وحركة اموالهم، الامر الذي سهل عليهم البدء في إعادة هيكلة التنظيم الدولي على ضوء متطلبات المرحلة الجديدة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى