الفصائل الفلسطينية والقوى القومية ترحب بعملية حزب الله البطولية

باركت الفصائل الفلسطينية والقوى الوطنية والقومية العملية الفدائية التي نفذها حزب الله ظهر يوم امس الأربعاء في مزارع شعبا المحتلة جنوب لبنان، والتي أدت إلى مقتل وإصابة العديد من جنود وضباط الاحتلال.

واكدت هذه الفصائل والقوى ان العملية النوعية ضد رتل من سيارات الاحتلال في مزارع شبعا قد لقنت العدو الاسرائيلي درسا بالغ الاهمية حول استعدادات وقدرات المقاومة في جنوب لبنان.

فقد رحبت حركة حماس بهذه العملية، واعتبرت ذلك ردا على جرائم الاحتلال وآخرها جريمة القنيطرة، وقالت بأنه “ياتي ضمن حق الرد الطبيعي على الاعتداءات الصهيونية المتلاحقة وضمن الحق المشروع للمقاومة في التصدي لارهاب الاحتلال وممارساته العدوانية”.

وأكدت الحركة في بيان لها، ان الرد بقوة على الاحتلال هو افضل وسيلة لزجره ومنع عدوانه ووضع حد لمخططاته، خاصة وان الاحتلال تمادى في عدوانه وهمجيته..وتجاوز الكثير من الخطوط..

وأضاف البيان: “ان الاحتلال الصهيوني اليوم يعيش ازمة صعبة.. وان رد المقاومة عليه من لبنان واستهدافه يكمل ما لقيه الاحتلال في فلسطين المحتلة من خسائر وفي غزة من هزائم وتراجع.. ويضعفه ويعمق ازماته ويعجل هزيمته النهاءية”.

ومن جانبها باركت “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين، العملية، ووصفتها بأنها “عملية بطولية”.

وقالت في بيان لها: “إنها تبارك بكل فخرٍ وعزة العملية البطولية التي نفذها مجاهدو حزب الله اللبناني، ضد جنود الاحتلال الصهيوني في مزارع شبعا المحتلة”.

في ذات السياق اصدرت اللجنة المركزية لحركة فتح\الانتفاضة بيانا باركت فيها العملية البطولية, وقالت: إننا في اللجنة المركزية للحركة نهنئ الشعب اللبناني وقواه الحية وشعبنا العربي والإسلامي  بهذه العملية النوعية والتي تأتي في سياق الصراع مع العدو الصهيوني ورداً على الاعتداء الذي ارتكبه العدو الصهيوني بحق المجاهدين الابطال في مزارع الأمل بالقنيطرة.

واضافت تقول : ان العدو الصهيوني اعتقد واهما أن جريمته النكراء ستمر دون عقاب, باستهداف ثلة من أبطال حزب الله, أبطال المقاومة الاسلامية, وها هم أبطال  حزب الله يلقنونه الدرس بأن عهد الغطرسة والعدوان دون رد قد انتهى.

كما رحبت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” بالعملية, وقالت في بيان لها، “إن حزب الله أكد من خلال هذه العملية على مصداقيته وقدرته في رد الصاع صاعين، وعلى أهمية الثقة بالنفس وامتلاك الإرادة والشجاعة لقوى المقاومة في التعامل مع العدو ووجوده الغاصب على أرض فلسطين وأي بقعة في الأراضي العربية”.

وأضافت تقول : ان “هذه العملية عدا عن كونها رد على جريمة العدو الصهيوني باغتياله ستة مقاومين من حزب الله فإنها أيضاً تعبيرٌ وتجسيد لخط الحزب بالمقاومة الذي لم يتوقف في الدعوة والعمل عليه كمحدد رئيسي في إطار الصراع الاشمل مع الكيان الصهيوني”..

وجدّدت “الشعبية” دعوتها لتشكيل جبهة مقاومة موحدة لقوى المقاومة في فلسطين والمنطقة العربية

وفي السياق نظمت الفصائل الفلسطينية في غزة وقفة تضامنية مع حزب الله، مساء يوم امس الأربعاء، مباركة عمليته النوعية في مزارع شبعا والتي أدت إلى مقتل وجرح عدد من جنود وضباط الاحتلال.

ورفع المشاركون في الوقفة الأعلام الفلسطينية واللبنانية ورايات حزب الله وأكدوا على حق الحزب في الرد على عملية الاغتيال في القنيطرة محملين دولة الاحتلال تداعيات ذلك.

ودعا متحدثون باسم الفصائل الفلسطينية (ومن ضمنها حركتا “فتح” و”حماس”) على ضرورة  تشكيل جبهة مقاومة موحدة للوقوف في وجه الاحتلال، مؤكدة أن المجتمع الإسرائيلي يدفع ثمن غباء رئيس وزراءه بنيامين نتنياهو.

واصدر كل من المؤتمر القومي – الإسلامي, والمؤتمر العام, والمؤتمر العام للأحزاب العربية بيانا مشتركا رحب بعملية حزب الله النوعية في مزارع شبعا, وقال : إن مؤتمراتنا الثلاثة إذ تدعم بكل حزم وقوة موقف المقاومة الإسلامية بقيادة حزب الله  في الرد على العدوان الصهيوني من خلال العملية الغادرة في القنيطرة السورية، والتي أدت إلى استشهاد ثلة من مجاهديه الأبطال ومن معهم،  لتؤكد إن جماهير الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم تقف إلى جانب المقاومة إذا ما تجرأ العدو على التصعيد الذي سيواجه مرة أخرى برد الصاع صاعين. فقد ولى زمن  الغطرسة  العسكرية الصهيونية وجاء زمن الردع وخوض الحروب المنتصرة، كما تأكد في حروب 2006 في لبنان و 2008/2009 و 2012 و2014 في قطاع غزة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى