ابو عودة: سياسات الاردن خاطئة وسفينته موشكة على الغرق

وصف عدنان أبو عودة, رئيس الديوان الملكي الأسبق المسار الذي تسلكه السياسة الداخلية في بلاده بـ “الخاطئ”. وقال أبو عودة في تصريح صحفي لـ “قدس برس”، “إننا على متن سفينة تغرق”.

ويرى أبو عودة الذي شغل عدة مناصب وزارية بالإضافة إلى رئاسة الديوان الملكي في عهد الملك الراحل الحسين، أن بعض الساسة المحيطين بالملك عبدالله الثاني “ليسوا على قدر كبير من الخبرة والحنكة السياسية”.

ويعتقد أبو عودة أن “السياسة الجبائية التي تنتهجها الحكومات المتعاقبة عبر فرض المزيد من الضرائب، ستؤدي إلى إنهيار الاقتصاد الوطني على المدى المنظور”.

وأشار إلى أن الضرائب والرسوم وكلف المعيشة المرتفعة فرضتها الحكومات المتعاقبة لتغطية العجز في رواتب الموظفين، واستشهد بكلام ابن خلدون في مقدمته الشهيرة أن “الحكام يفرضون المكوس (الضرائب) لتغطية حياة الترف التي يعيشونها، ثم يبدأ العامة بالتململ من زيادة المكوس، ثم ينصحه مستشاروه بزيادة العسس (الشرطة) لضبط الأوضاع في البلد .. حتى تنهار الدولة”، بحسب مقدمة ابن خلدون التي استشهد بها أبو عودة لتوضيح معنى ومغزى كلمته “إننا على متن سفينة تغرق”.

وقال أبو عودة، “إن تنظيم الدولة الإسلامية قد تولد من استبداد الحكام والأنظمة في المنطقة العربية”، لافتا إلى أن الولايات المتحدة تريد تقسيم المنطقة، وفرض واقع جديد بعد الربيع العربي، بذريعة الحرب على الإرهاب.

وأضاف أن زيارات العاهل الأردني المكوكية الأخيرة إلى كل من واشنطن وبعض الدول العربية الأخرى مثل السعودية والإمارات والبحرين ومصر “جاءت في سياق حفظ المملكة من تلك التقسيمات، في ظل الواقع العربي المتردي”.

وبين أبو عودة أن الولايات المتحدة تريد حربا طويلة على تنظيم “داعش”  لخلط الأوراق في المنطقة، مشيرا إلى قدرة التحالف الدولي بقيادة واشنطن، على حسم المعركة مع التنظيم في فترة وجيزة، “لكن تأخير الحسم لسنوات كما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية هو تمهيد لتقسيم المنطقة العربية مجددا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى