في وثيقة تاريخية .. سيد قطب يشيد بالماسونية ويعترف بانتسابه اليها

ذكرت جريدة البوابة المصرية ان نشطاء على موقع الفيسوك قد تداولوا مؤخرا صورة نادرة للصفحة الاولى من جريدة “التاج المصري” التي كانت تصدر في اربعينيات القرن الماضي والمحسوبة على الماسونية في مصر, تتضمن مقالة بقلم سيد قطب بعنوان : “لماذا صرت ماسونياً”.

وقال قطب في مقاله: “لقد صرت ماسونيًا، لأنني كنت ماسونيًا، ولكن في حاجة إلى صقل وتهذيب، فاخترت هذا الطريق السوي، لأترك ليد البناية الحرة مهمة التهذيب والصقل، فنعمت اليد ونعم البناؤون الأحرار”.

وأضاف قطب يقول: عرفت أن الماسونية ليست مبدأ أو مذهبا يعتنق، وإنما هي الرجولة والإنسانية التي تدفع بالإنسان إلى عمل الخير دون وازع ألا وازع من وجدانه وضميره، هي روح عالية نبيلة تسمو بالإنسان عن الصغائر وتنزهه عن الترهات والسفاسف، هي المثل الأعلى لكل من ينشد كمالا أو يبغي رفعة ومجدًا، هي الفضيلة التي تنطوي على أسمى المعاني وأشرف المقاصد وأنبلها، هي مبدأ الكمال ومنتهاه.

الماسونية هي الوحدة التي تجمع بين مختلف الأديان ولا تعرف للتحزب معنى، ولن تجد لكلمة التعصب مكانًا في شرعها، هي التعويذة السحرية التي تؤلف بين القلوب جميعها في أقصى الشرق أو أدنى الغرب، هي المكان الوحيد الذي يستطيع فيه الجميع، الصغير منهم والكبير أن يتصافحوا مصافحة الأخ لأخيه، ويجلسوا جنبًا إلى جنب، دون نظر إلى فارق اجتماعي أو مركز أدبي، ولا غرو في ذلك, إذ أن دعائمها وأسسها مشيدة على الحرية والإخاء والمساواة، فما أعظمها دعائم وما أقواها من أسس وما أبذلها من مبادئ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى