جرت ظهر اليوم الخميس في رام الله مراسم تشييع جثمان الوزير الفلسطيني الشهيد زياد أبو عين في جنازة رسمية بحضور الرئيس محمود عباس ومسؤولي السلطة الفلسطينية.
وكان أبو عين قد استشهد امس الأربعاء إثر مواجهات واسعة مع قوات الاحتلال الاسرائيلية خلال احتجاجات ضد الاستيطان في الضفة الغربية.
وقد أظهرت الصور الملتقطة خلال هذه المواجهات جنديا إسرائيليا ممسكا برقبة الوزير أبو عين قبل أن يسقط الأخير بعدها واضعا يديه على صدره ويفقد وعيه.
في هذه الأثناء، أكد بهاء أبو عين شقيق الوزير الفلسطيني أن نتائج التشريح الطبي الفلسطيني والأردني والاسرائيلي لجثمان الوزير قد سلمت في تمام الساعة الثانية والنصف فجر اليوم الخميس للرئاسة الفلسطينية التي استلمت كذلك جثمان أبو عين.
وأوضح بهاء أبو عين أنه وعائلته لم يطلعوا على نتائج التقرير الطبي بعد مشيرا إلى أن الرئاسة الفلسطينية ستصدر في وقت لاحق تفاصيل تشريح جثمان شقيقه الوزير.
ومن جانبها قررت القيادة الفلسطينية ممثلة باللجنة المركزية لحركة “فتح” وأعضاء منظمة التحرير التي اجتمعت، مساء امس الأربعاء برئاسة الرئيس محمود عباس، إبقاء اجتماعاتها في حال انعقادٍ دائم، على أن تستأنف اجتماعها غدا الجمعة، وذلك بعد مراسم تشييع الشهيد الوزير زياد أبو عين وتأجيل بعض القرارات التي وصفت بالحاسمة الى يوم غد الجمعة.
وقد حملت القيادة الفلسطينية في بيان صدر عنها الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن اغتيال الشهيد زياد أبو عين, فيما اشتمل جدول الأعمال على عدد من القضايا التي ستقوم القيادة الفلسطينية بمواصلة بحثها واتخاذ القرارات اللازمة بشأنها غدا الجمعة, ومن اهمها عرض مشروع قرار تثبيت مبدأ إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها مع سقفٍ زمني لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، على مجلس الأمن بشكلٍ فوري.
