شرع سبعون أسيراً فلسطينيًا في عددٍ من سجون الاحتلال الليلة الماضية بالإضراب المفتوح عن الطعام إسناداً لمطالب الأسير نهار السعدي أحد قادة “سرايا القدس” الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، الذي يخوض إضراباً عن مفتوحاً عن الطعام منذ أكثر من عشرين يوما على التوالي رفضاً لاستمرار عزله الانفرادي.
وقال أحمد أبو طه مدير مكتب إعلام الأسرى أن المفاوضات بين أسرى الجهاد الإسلامي وإدارة مصلحة السجون بشأن الأسير المعزول نهار السعدي قد فشلت وان سبعين أسيرا قرروا دخول الإضراب المفتوح اعتبارا من الليلة الماضية وحتى تحقيق مطالبه.
ومن جهتها أوضحت حركة الجهاد في بيان لها انه وبعد تلكؤ مصلحة السجون التي تتبع سياسة المراوغة في تنفيذ مطالب الأسير السعدي، قرر سبعين أسيرًا خوض الإضراب التصاعدي.
وأعلنت إسنادها للأسرى المضربين ودعمها لمطالبهم وفي مقدمتها إنهاء العزل الانفرادي للأسير البطل نهار السعدي.
وثمنت الحركة هذه الوقفة الكبيرة من الأسرى الذين قرروا خوض الإضراب دعما للأسير نهار السعدي، مؤكدة أن هذه الخطوة تجسيد “للبنيان المرصوص”، وهو الاسم الذي أطلقته على الحرب الأخيرة على غزة.
وحيت الأسرى الذين يخوضون ما أسمته “معركة الكرامة” ضد إجرام وغطرسة مصلحة السجون التي تجاوزت كل المواثيق الإنسانية وهي تمعن في انتهاكاتها لحقوق الأسرى.
ودعت أبناء الشعب الفلسطيني وقواه الحيّة وكافة وسائل الإعلام إلى التحرك الفاعل لإسناد الأسرى ونصرتهم والتفاعل مع إضرابهم.
وناشدت المنظمات الحقوقية والإنسانية للقيام بدورها وواجبها لإنقاذ الأسرى وفضح جرائم الاحتلال بحقهم.