الولاء والرياء بالسعودية.. مقابل الثراء

 

تناقل مغردون سعوديون صورة لرخصة سيارة من نوع مرسيدس تعود ملكيتها لرئيس شؤون الحرمين المكي والمدني وخطيب المسجد الحرام في مكة المكرمة عبدالرحمن السديس، ويبدو من تاريخ انتهاء الرخصة للسيارة وهي موديل ٢٠١٥ وطراز أس أل ٤٠٠ وثمنها في السعودية نحو ( ١٦٠ ألف دولار) وانه تم شراؤها أو منحها للسديس قبل عشرة أيام فقط.

ومن تاريخ الملكية التي تتوافق مع الشهر الأول من العام الهجري، يرجح أنها هبة من الديوان الملكي السعودي الذي اعتاد على منح أموال أو أراضٍ أو سيارات لرجال الدين المحسوبين على النظام السعودي خلال هذا الوقت من كل عام هجري.

وتبدو هذه السيارة وثمنها لا شيء مقارنة بما يملك إمام الحرم المكي الذي يخصص كثيراً من خطب الجمعة لمدح “ولاة الأمر في السعودية” ويهاجم منتقديهم، إذ تداول مغردون على تويتر قبل عامين صكاً لأرض في مكة قيمتها أكثر من ٦٩ مليون دولار منحت للسديس من الديوان الملكي السعودي.

وقد أعادت “سيارة السديس” الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي حول الثراء الفاحش لغالبية رجال الدين والواعظ السعوديين، مستغربين تناقض هؤلاء إذ أنهم يتحدثون بإستمرار عن الزهد وتأكيدهم أن الفقر الذي يعاني منه أكثر من ثلاثين في المئة من السعوديين بحسب أرقام رسمية “قد يكون نعمة لأن الفقراء هم أول من يدخلون الجنة”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى