انقذوا الاجيال من اصحاب الحناجر والخناجر

يا علماء الامة يا ملح البلد… من يصلح الملح اذا الملح فسد ..

ما  يجري في عالمنا العربي والاسلامي هذه الايام من حروب وفتن داخلية وتمزيق للنسيج الاجتماعي  للاوطان – حالة بل-  مشهد لايسر البال ويحمل بين جوانبة مرحلة الانهيار لهذه الامة والانحدار بها  الى الدرك الاسفل من التردي والاضمحلال – علماء  الامة وحراس منابر رسول الله (صلعم ) مطالبون بالعمل على اعادة الوعي لهذه الامة – التي وصفت بانها خير امة اخرجت للناس – على هؤلاء العلماء  واجب – ان لا يسمحوا – لأقلية متطرفة لا تمت للدين بصلة اختطاف هويتنا السمحة واستبدالها بهويات العنف والقتل والجهل وتغيير صورتنا المشرقة الموسومة بالوسطية والاعتدال – فالاسلام كما تجذر فينا هو الاستسلام لله والانقياد له سبحانه وتعالى – بتوحيده والاخلاص له والتمسك بطاعته وطاعة رسوله الكريم (صلعم )لانه المبلغ عن ربه للناس اجمعين –

لهذا سمي الاسلام اسلاما لان المسلم يسلم امره لله ويوحده سبحانه ويعبده وحده دون سواه وينقاد لأوامره ويدع نواهيه ويقف عند حدوده . فالاسلام لا يجيز قتل الابرياء ولا خطف السفراء وعمال الاغاثة ولا تعذيب الناس والتمثيل بجثث الموتى فهؤلاء عصابة اجرامية تتمسح بعباءة الدين الاسلامي والاسلام براء من هؤلاء ومما يصنعون – فالاسلام دين المرحمة وليس الملحمة ودين العدل وليس الظلم ودين الحياة وليس  الموت و شلالات الدم والقتل – هؤلاء القتلة – صناعة غربية صهيونية بامتياز على علماء الامة الشرفاء وهم كثر التصدى لهم وتعريتهم للناس حتى لا يستمروا في تنفيذ مخططاتهم بأيد  عربية  مغرر بها –  وتحت يافطة العباءة الاسلامية  فانقاذ شبابنا من دعوات التطرف والغلو هو واجب العلماء الذين علينا ان نقف الى جانبهم وندعمهم  في نشر رسالة الاعتدال والوسطية بين الشباب فالمعركة الان بين صوت العقل والرشد وصوت الحناجر والخناجر وعلينا ان ننتصر في اعادة الوعي لهذه الامة واعادة صورة الاسلام المشرقة في الاذهان كما كانت فليس لهؤلاء الشراذم مكان بيننا بعد اليوم  .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى