دول الخليج تستعد لتغيير مناهجها المدرسية

توقع مسؤول كويتي أن يتم تغيير المناهج والبرامج الطلابية في مدارس دول مجلس التعاون الخليجي لمواجهة الحركات المتطرفة والطائفية، التي اخذت تنتشر في هذه الدول.
وقال الدكتور خالد الرشيد وكيل وزارة التربية والتعليم الكويتي، إن أبرز ما طرح في مؤتمر وزراء التربية لدى دول الخليج كان الاهتمام بالنشء وتعزيز روح المواطنة الداعية للوسطية، لافتا إلى أن السياسات التي تم بحثها بين الوزراء ستترجم إلى معايير تطبق في خطة المناهج الخليجية.
وأوضح الدكتور الرشيد، أن المعايير الجديدة ستؤخذ على شكل مناهج أو أنشطة طلابية تعزز المفاهيم الوسطية، وأن هذه ستكون منهجية جديدة تنقل المناهج الدراسية التي ستطور لمواكبة المستجدات بما في ذلك نبذ ظواهر العنف والتشدد التي تنعكس على النشء الحالي، ولذلك لزم علينا كوزارات تربية أن ندرس الأوضاع ونتدارك تلك السلوكيات التي لا نود أن تكون في مجتمعاتنا وهذا سينعكس على المناهج.
ولفت في تصريحه إلى أن بعض دول المنطقة، تمارس فيها خلال الأنشطة الطلابية عمليات لجمع التبرعات أو عقد ندوات لجمعيات نفع عام، وحلقات تطلق بها محاضرات، لكن تلك الأنشطة ستكون مقننة وممنوعة إلا إذا حصلت على إذنات رسمية.
جاء ذلك على هامش المؤتمر العام الـ 23 لوزراء التربية والتعليم لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي استضافته الكويت الاسبوع الماضي.
من جانبه، أشار الدكتور عبداللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، إلى تنامي الصراعات الإقليمية وازدياد حالات العنف والفوضى التي يعيشها عدد من دول المنطقة، وتنامي حالة الاحتراب والاقتتال وزيادة سطوة الحركات الإرهابية وعنفها، وانتشار الدعوات الطائفية والعنصرية البغيضة التي تتم تغذيتها وترويجها لأسباب سياسية، وقد أصبحت تهدد النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية في مجتعاتنا المسالمة المتآلفة، التي عرفت على مر السنين بتجانسها ووحدتها وتمسكها بالتنوع والتعدد الديني والعقائدي منهجا للتعايش وإطارا لوحدتها الوطنية.
وأضاف الدكتور الزياني أنه من المحزن والمؤسف أن ضحية هذا الفكر الإرهابي المتطرف هم شبابنا الذين نعول عليهم كثيرا ليكونوا أداة التنمية المنشودة وقادة المستقبل الذي نتطلع إليه، الأمر الذي يؤكد أهمية الدور التربوي الذي ينبغي أن تنهض به المؤسسات التعليمية في دولنا من مدارس ومعاهد وجامعات، وأهمية مشاركتها من أجل محاربة فكر الإرهاب والتطرف والعنف وتعزيز قيم التسامح والتعايش والتآلف التي ترسخت في مجتمعاتنا المسالمة على مر السنين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى