الملتقى الوطني المهني يدشن نشاطاته بمهرجان لنصرة المقاومة الفلسطينية

 

تحت شعار (الصراع مع العدو الصهيوني مستمر) اقيم ليلة الثلاثاء الماضية  في عمان، مهرجان الملتقى الوطني المهني لدعم المقاومة في فلسطين, وهو الملتقى الذي تأسس حديثا من نقبيين قوميين ويساريين وديمقراطيين ووطنيين.

وقد القيت في الملتقى كلمات كل من رئيس الملتقى د. حسان بدران, والسيدة عبلة ابو علبة عن لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة، و د.هاشم أبو حسان نقيب الأطباء الأردنيين، والسيدة آمنة الزعبي رئيسة اتحاد المراة والأديب رشاد أبو شاور والنائب سمير عويس والشاعر إبراهيم نصر الله .

ويعتبر هذا المهرجان بمثابة انطلاقة لهذا الملتقى الوطني، ومقدمة لجملة اعمال سوف يتولى تنفيها تباعا وتصب في خانة الدعم والمؤازرة للشعب والمقاومة والقضية..

وقد انبثقت عن الملتقى لجنة تنفيذية برئاسة د. حسان بدران وعضوية كل من د. أحمد العرموطي نقيب الأطباء السابق, ود. موسى العزب, ود. محمد الزعبي ، كما انبثقت عن الملتقى 3 لجان، لجنة طبية وأخرى للإغاثة وثالثة إعلامية, فيما قالت مصادر الملتقى ان عضويته مفتوحة لجميع أعضاء النقابات المهنية من القوميين واليساريين والوطنيين والديمقراطيين.

وقد حظيت كلمة  الأديب المناضل رشاد ابو شاور باعجاب الحضور وتقديرهم, خصوصا حين قال:  من يرتجفون اليوم من داعش يتناسون أنها ولدت من خطاب صفقة تأسيس دولتهم بين محمد بن عبد الوهاب ومحمد بن سعود.. ويتناسون أنهم من موّل، ودعم، وسلّح مجموعات القتل والتكفير في سورية بهدف تدمير سورية التي ما زالت تتحمل وحدها عبء التصدي للإرهاب والخراب.

 

وقال ابو شاور بخصوص الوضع الفلسطيني: من جديد تحتدم الخلافات، ويستأنف تبادل الاتهامات بين السلطة وحماس، وهذا ما راهن عليه العدو الصهيوني الذي عجز عن انتزاع انتصار بقوة السلاح، وبجيشه الجرار..وهو أيضا ما تريده دول عربية متآمرة، لم تهب لنجدة غزة.

وبين رشاد ابو شاور أن طرفين متصارعين يضعان القضية الفلسطينية أمام مأزق يتجدد ويتفاقم ، منذ أيار 2007 .. ، لم تنهه حكومة المصالحة.. فالمصالحة شيء  والوحدة الوطنية شيء آخر.. فالوحدة الوطنية الفلسطينية تتحقق بتوحيد الرؤية حول الأهداف الجامعة، فيما المصالحة تتم مصلحيا ومؤقتا ولا تبنى على أساسات..لذا فهي آيلة للانهيار!

واوضح ابو شاور أنه قبل أيام استمع لشباب في العشرينات يقولون وهم يرتجفون: الوطن غير مهم..المهم الدين.. مضيفا بالقول : نحن أمام عقول ونفوس ممسوحة تماما، وملغاة، وعدمية. فمن يؤمن بهذا الخطاب، لا يرى أي داع لمقاتلة الكيان الصهيوني، لأن فلسطين ليست مهمة، ولأن الوحدة العربية غير مهمة، فالمهم هو الدين..والدين بالنسبة لهم غير واضح سوى أن من ليس معهم هو كافر..ولهذا ترون إلى أي مدى يذبحون بعضهم، وبشدة وقسوة لا تقل عن ذبحهم لأي مختلف معهم، مسلما كان أم مسيحيا…

وقال : شعبنا تضيعه قيادات ليست على قدر المسؤولية، قيادات عاجزة، تتصارع على الأوهام، وتتحالف مع محور قطر..ومحور السعودية، وتدير الظهر لمحور شعب فلسطين المقاوم المضحي!

واكد ابوشاور، انه رغم كل شيء سنبقى مع المقاومة فهي خيارنا، ولكن لا بد من مواجهة أعداء المقاومة، وفي مقدمتهم الإرهابيين القتلة حلفاء الكيان الصهيوني.. موضحا ان الحرب الاخيرة على غزة التي امتدت 51 يوما، كشفت أن وجود الكيان الصهيوني واستمراريته منذ سنة 48 يعود إلى سبب رئيس هو: خيانة الأنظمة العربية، وتواطؤها وعجزها المزمن.. كما أكدت الحرب أن أمريكا هي عدو اول ، وأنها منحازة بالكامل للكيان الصهيوني، وأن دول الاستعمار الآفلة، وفي مقدمتها بريطانيا وفرنسا هي دول عدوة، تواصل تآمرها على أمتنا، وعلى أقدس قضاياها: القضية الفلسطينية.

وجراء الحرب الاخيرة على شعبنا- قال ابوشاور-  كسبت القضية الفلسطينية عالميا، لا سيما في أمريكا اللاتينية ، بانحياز أنظمتها التقدمية، وفي مقدمتها كوبا بقيادة فيدل كاسترو .. فضلا عن الأرجنتين، تشيلي، البرازيل، بوليفيا، وطبعا، وكالعادة، فنزويلا بقيادة مادورو خليفة تشافيز ووريث خطه الثوري التقدمي الأممي.

كما كشفت الحرب غياب الجماهير العربية إلاّ قليلاً.. الأمر الذي يطرح سؤالاً: أين هي القوى القومية التقدمية التي يفترض أن تكون في الميدان لتقود الجماهير؟

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى