مكتب الارشاد الاخواني يؤنب عبد المجيد ذنيبات ويناصر جناح الصقور

وجه مكتب الارشاد للتنظيم الدولي للاخوان المسلمين لطمة حاسمة الى جناح الحمائم في جماعة الاخوان وحزب جبهة العمل الاسلامي في الاردن، بناء على شكوى تقدم بها جناح الصقور الذي يقود الجماعة والجبهة، واتهم فيها سرب الحمائم بانه يغرد خارج الصف الاخواني، وداخل الصف الامني والحكومي الاردني.
وعلمت “المجد” ان استنكاف عدد من رموز جناح الحمائم امثال عبداللطيف عربيات، وحمزة منصور، وسالم الفلاحات عن حضور المؤتمر الثاني لاصلاح جماعة الاخوان الذي انعقد امس الاول في عمان، يأتي استجابة لتوجيهات مكتب الارشاد الدولي الذي يتهم القائمين على هذا المؤتمر التأزيمي وشركاءهم في مبادرة زمزم بالتحطيب في حبال الدوائر الرسمية والامنية الاردنية، والتخريب تحت شعارات الاصلاح داخل البيت الاخواني.
اما عبد المجيد ذنيبات، المراقب السابق لجماعة الاخوان الذي كان قد ترأس المؤتمر الاول للاصلاح الذي انعقد في شهر ايار الماضي بمدينة اربد، فقد اكتفى بمجرد الحضور الشكلي في مؤتمر الاصلاح الثاني الذي انعقد امس الاول، وامتنع “علنياً” عن القيام بدور كبير، خلافاً لموقفه السابق الذي شكل “دينامو” مؤتمر الاصلاح في اربد، واعطى دفعة قوية للحمائميين المشاغبين على قيادة الجماعة والراغبين في اطاحتها.
فقد علمت “المجد” من مصادر إخوانية عليمة، أن ذنيبات، قد خضع مؤخراً الى استجواب مطوّل، من قبل ”مكتب إرشاد” الجماعة، يتعلّق بالشكوى التي تقدّم بها المراقب العام د.همام سعيد ضد ذنيبات، واتهمه فيها باللجوء إلى جملة من الممارسات التخريبية، التي تهدف إلى التحريض ضد قيادة الجماعة، تحت عناوين وشعارات برّاقة مثل ”الإصلاح”، والى حد قيامه بصياغة مذكرة للحصول على ترخيص تأسيس حزب سياسي يحمل اسم ”الإخوان المسلمين”، دون علم قيادة الجماعة. إضافة إلى رعايته لمؤتمرات ”الإصلاح”، التي تحمل في طيّاتها توجّهات للانشقاق عن الجماعة.
وقالت المصادر: إن ذنيبات اعترف بصياغة مذكرة طلب الترخيص، وتوقيع العشرات من الشخصيات الإخوانية عليها، ولكنه أنكر تقديمها إلى الجهات الرسمية. أما رعايته لمؤتمرات ”الإصلاح”، فقد برّرها بوصوله إلى ”طريق مسدود” في إصلاح الجماعة!
ذنيبات، تلقّى ”توبيخاً” شديداً من قيادة مكتب الإرشاد، وتم إلزامه بسحب المذكرة، والتوقّف عن رعايته مؤتمرات ”الإصلاح” أو دعمها، وهو ما تعهّد به ذنيبات ثم مارسه عملياً في المؤتمر الثاني امس الاول.
وكان هذا المؤتمر الذي انعقد ليوم واحد – السبت- في عمّان، قد لوح بخطوات تصعيدية تصل إلى حد العصيان التنظيمي في حال لم تلب مطالب المشاركين فيه من أعضاء الجماعة.
وقال المشاركون في المؤتمر إنهم يجددون مطالباتهم السابقة بـ”استقالة المكتب التنفيذي وتشكيل قيادة توافقية للجماعة وإستبعاد عناصر التأزيم بالتنسيق مع لجنة الإصلاح الداخلي العليا”، مؤكدين أنهم سيواصلون ”كشف التنظيم السري” الذي يقولون إنه يقود الجماعة من خلال همام سعيد ونائبه زكي بني ارشيد.
كما أعلن المشاركون عن خطوات تصعيدية لاحقة سوف يتم اتخاذها اذا لم تلب مطالبهم، وعلى رأسها العصيان التنظيمي والاعتصام بمركز الجماعة والتوقف عن دفع الاشتراكات.
وكان الدكتور شرف القضاة الذي افتتح اعمال المؤتمر قد أكد انه يأتي امتداداً لنظيره الأول الذي عقد في مدينة إربد نهاية أيار الماضي، والذي دعا صراحة آنذاك إلى تغيير القيادة الحالية للجماعة ممثلة بالمكتب التنفيذي وعلى رأسه المراقب العام همام سعيد ونائبه زكي بني ارشي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى