شباب ”داعش” يغادرون اسرائيل ليشاركوا في جهاد المناكحة بسورية

ادعت مصادر عبرية نقلا عن جهاز الأمن العام الإسرائيلي ”الشاباك” أن ما لا يقل عن عشرة شبان من فلسطينيي الـ 48 انضموا إلى صفوف مقاتلي تنظيم ”داعش” في سورية.
ووفقاً لصحيفة ”إسرائيل اليوم”، العبرية الصادرة يوم الجمعة الماضي، فقد رفع الشاباك هذه المعلومات مؤخراً إلى القيادة الإسرائيلية وجرت مناقشتها في المداولات المغلقة في جهاز الأمن.
وأوضحت الصحيفة أن تقدير الشاباك يستند إلى معلومات وحقيقة أنه منذ بدء الحرب الأهلية في سورية عام 2011، انضم عشرات من عرب48 إلى مجموعات الثوار المختلفة التي تقاتل ضد قوات الجيش السوري.
وأشارت معلومات الشاباك إلى أن ما لا يقل عن 25 اسماً من عرب48 معروفون كذوي (أيديولوجيا متطرفة)، ومعروف أنهم سافروا إلى سورية للمشاركة في الحرب، موضحة ان بعض هؤلاء الأشخاص انضموا إلى ”جبهة النصرة” فيما أنضم آخرون إلى تنظيم ”داعش”.
وذكرت الصحيفة العبرية أنه في العامين الأخيرين اعتقل الشاباك عدد من عرب48 سافروا إلى سورية للانضمام إلى المقاتلين ضد نظام الأسد بعد عودتهم من هناك.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في نيسان من هذا العام قدمت لائحة اتهام ضد احمد شوربجي، 23 سنة، من أم الفحم انضم إلى داعش واجتاز في إطار التنظيم تدريبات مختلفة، واعترف لدى التحقيق معه بأنه شارك في المعارك في مناطق مختلفة في سوريا.
وقالت الصحيفة: ”إنه رغم أن عدد المسافرين إلى سورية من عرب84 قليل، إلا أنه مؤخراً هناك ارتفاع مقلق للاهتمام بمنظمات الجهاد بما في ذلك داعش، وفي أعقاب ذلك شدد الشاباك الملاحقة لعرب48 الذين يسافرون للقتال في سورية”.
وحسب الشاباك تعمل في سورية اليوم عدة مجموعات كهذه، ضعفت قوتها بالتوازي مع تعزز قوة الحركتين الإسلاميتين المتطرفتين من مدرسة القاعدة: ”داعش” وجبهة النصرة، مشيراً إلى أن مقاتلين من جبهة النصرة ينشطون في هضبة الجولان أيضاً وشاركوا مؤخراً في السيطرة على معبر قنيطرة.
وقال الشاباك: ”إن جبهة النصرة فقدت في الأشهر الأخيرة من سيطها لصالح داعش”.
وكان وزير الأمن الإسرائيلي موشيه يعالون، وقّع مؤخرا ”أمرا يعتبر تنظيم ”الدولة الإسلامية” وتنظيم ”كتائب عبد الله عزام” المنضوي تحت لواء تنظيم ”القاعدة” بمثابة منظمتين غير شرعيتين ما سيتيح اتخاذ إجراءات قضائية ضد نشاطات لصالح التنظيمين في إسرائيل وضد من يقاتلون في صفوفهما.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى