السعودية تقيم سياجاً لمنع عودة الارهابيين الذين صدرتهم لسورية والعراق

في محاولة من آل سعود لعزل بلادهم عما يجري في المنطقة من تمدد للإرهاب بعدما دعموه في البداية بكل ما يحتاج للقتال في سورية والعراق، دشنت السعودية سياجا أمنيا على حدودها الشمالية مع العراق التي تمتد الى 800 كلم.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الملك عبد الله بن عبد العزيز افتتح المرحلة الأولى من المشروع، وقالت أن مشروع السياج يتضمن خمسين كاميرا نهارية وليلية وأربعين برج مراقبة وخمسين رادارا بالاضافة إلى ساتر ترابي وسياج من الشبك وآخر من الشبك الملحوم بحيث أصبح عدد المتسللين ومهربي المخدرات ومهربي الأسلحة ومهربي المواشي الآن صفرا.
وأشارت الوكالة إلى تشييد مجمعات لقيادة القطاعات في طريف قرب الحدود مع الاردن ورفحاء وحفر الباطن قرب الحدود مع العراق تتضمن جميع المرافق الادارية والتعليمية والصحية والترفيهية بالاضافة إلى مبنى للاستخبارات وسجن.
ووفق تقارير أعدتها وزارة الخارجية الامريكية فان نظام آل سعود استثمر على مدى العقود الاربعة الماضية أكثر من عشرة مليارات دولار في مؤسسات خيرية مزعومة في محاولة لنشر الايديولوجيا الوهابية التي تتسم بالتعصب والقسوة فيما يقدر خبراء استخبارات أوروبيون بأن 20 بالمئة تقريبا من هذه الأموال السعودية تم تحويلها إلى تنظيم القاعدة وتنظيمات إرهابية أخرى.
يذكر ان الرياض وقعت عام 2009 اتفاقا مع شركة الدفاعات الاوروبية ”اي ايه دي اس” لتشييد سياج امني متطور جدا تكنولوجيا يغطي كافة حدود المملكة البالغ طولها تسعة الاف كلم، وكان الهدف الاساسي ضمان امن الحدود مع العراق لكن مع تزايد القلق جراء عمليات تسلل يقوم بها تنظيم القاعدة، قررت وزارة الداخلية السعودية توسيع السياج ليشمل كافة الحدود مع الدول المجاورة.
وكان بول فاليلي، الكاتب في صحيفة الاندبندنت البريطانية قد أكد في 25 من الشهر الفائت أن الدعم المستمر من السعودية ومشيخة قطر منذ سنوات طويلة للتنظيمات الإرهابية والمتطرفة التي تشيع القتل والخراب في سورية أدى إلى خلق وحش يعرف باسم >داعش< الإرهابي الذي يرتكب مجازر وجرائم تتخطى كل حدود الفظاعة.
وأوضح فاليلي أن نظام آل سعود يشكل مصدرا رئيسيا لتمويل التنظيمات الإرهابية منذ سبعينيات القرن الماضي وذلك من خلال المبالغ الطائلة التي أنفقها في سبيل نشر فكرها الوهابي المتزمت والصارم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى