تراشق بالتصريحات الاعلامية بين الرئيس عباس وقيادة حماس

 

أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور موسى أبو مرزوق أنه لا وجود لما يسمى بحكومة الظل في قطاع غزة.

وقال أبو مرزوق في تصريحات خاصة لـ “قدس برس” ردًا على تصريحات للرئيس عباس مساء يوم الخميس الماضي: “تصريحات الرئيس محمود عباس لا تخدم الوحدة الوطنية ولا تخدم المعركة التي فُرضت علينا ولا تخدم نتائجها، هذا المسار يجب أن يفكر فيه الرئيس مرتين قبل أن يعود للحديث فيه مرة أخرى، ذلك أنه لأول مرة يتوحد الفلسطينيون في وفد واحد في الحرب وشروط إنهائها، اليوم الرئيس محمود عباس يريد أن يمزق هذا الانجاز، ويشوه فرحة غزة “.

وأضاف يقول: “الرئيس عباس يجب أن يراجع حساباته، فلم يمنعه أحد من ان تعمل حكومة رامي الحمد الله في غزة، وأنا الذي اقترحت اسم رامي الحمد الله ووافق عليه الرئيس، المشكلة في غزة هي في استلام حكومة الحمد الله للأمور، هم يتلكأون في ذلك ويحاولون التمييز بين المواطنين، وهذا يأخذ راتبا والآخر لا يأخذ، هذه السياسات الخاطئة هي التي توتر الساحة من جديد، وحين تصدر من رئيس السلطة ورئيس “فتح”، أعتقد أن هذا الكلام في غير محله، إذ لا بد من وضع مصالح الشعب الفلسطيني فوق المصالح الحزبية الضيقة”.

ونفى أبو مرزوق أن تكون المقاومة في غزة قد اتخذت أي قرار ضد حركة “فتح”، وأعرب عن أسفه لدفاع الرئيس محمود عباس عن العملاء الذين أعدمهم القضاء الفلسطيني في غزة، وقال: “لم يتم اتخاذ أي قرار في غزة بعزل “فتح” أو التضييق عليها، “فتح” موجودة في كل المواقع، وهذا الحديث التوتيري لا مكان له، أما العملاء الذين تم إنزال حكم الإعدام بحقهم فقد كانوا شوكة في خاصرة المقاومة وبسببهم مات المئات من أبناء الشعب الفلسطيني وقصفت مدارسه وتم استهداف قادته، أرجو أن لا يتورط الرئيس في الدفاع عن العملاء وأن لا يضع “فتح” في هذا الوضع, لان  “فتح” أكبر من أن تكون كذلك، فقد كانت “فتح” شريكة في التصدي للعدوان وفي قرار وقف إطلاق النار، هذا كلام لا يجوز لرأس السلطة ورأس المنظمة”.

وتابع: ” ما دامت هناك قيادة موحدة فإنه لا يمكن لفصيل أن يقرر لوحده، ومصير الوحدة الفلسطينية مرهون بيد الرئيس عباس، وبإمكانه أن يوعز لحكومة رامي الحمد الله بأن تمارس مهامها في غزة، ومنها إعادة الإعمار المرتبطة بالسلطة، فأين هي السلطة الآن؟ لماذا لا تسارع لتكون على الأرض وتضمد آلام الناس في غزة؟ نحن بحاجة كبيرة إلى خطاب غير هذا الخطاب وأسلوب غير هذا الأسلوب “.

وحول الاتهامات التي وجهها عباس لحركة “حماس” وقادتها، قال أبو مرزوق: “المسؤولية الوطنية تقتضي ترك الاتهامات واستمرار التوافق لإلغاء كل التخوف”

اما القيادى الحمساوي أسامة حمدان مسؤول العلاقات الخارجية بالحركة، فقد اعلن أن اتهامات الرئيس عباس، لحماس بأنها تدير قطاع غزة من خلال حكومة ظل، تشكل محاولة منه للهروب من تبعات المصالحة.

وقال حمدان في سياق تصريحات ادلى بها لموقع “الرسالة نت”، إن صحت التسريبات التى خرجت من عزام الأحمد خلال اجتماع القيادة والمتعلقة بشأن اشكاليات وقعت بينه وبين الدكتور موسى ابو مرزوق في حوارات القاهرة، فإن هذه اللغة تعبر عن مستوى عصابات وليس عن مستوى عمل وطني.

وكانت مصادر فلسطينية مطلعة قد كشفت عن أن عزام الأحمد قام في أحد الاجتماعات التى عقدت فى القاهرة مؤخرًا للتوصل لاتفاق لوقف الحرب فى غزة، بطرد أبو مرزوق من الاجتماع وكاد يضربه لولا أن الموجودين حجزوا بينهما.

وأكد “حمدان” أن مثل هذه العبارات تعكس نفسية غير سوية، وأرجو الا تكون معبرة عن موقف رسمي، وهي محاولة لصناعة بيئة معينة مناهضة لاتمام المصالحة

وكان عبّاس قال في مقابلة تلفزيونية مساء يوم الخميس الماضي: “هناك حكومة ظل في قطاع غزة، وإذا استمرت فليس هناك وحدة”، متهمًا إياها بأنها سيطرت على المساعدات التي كانت تأتي لغزة.

وشدد عباس خلال حديثه على أن أية مساعدات تأتي لأهالي القطاع لا بد أن تمر عبر السلطة الفلسطينية، بحجة أن حكومة غزة كوّنت “سوقًا سوداء”.

وقال : “إذا أرادت حماس أن يكون قرار الحرب والسلم بيدها فلتتصرف وحدها… ومعنى هذا أنهم يضحكون علينا بالمصالحة والوحدة الوطنية”.. مشدداً على انه  “ليس هناك شيء اسمه قرار حرب وسلم بيد جهات متعددة، فهناك سلطة مركزية فلسطينية واحدة وسلاح شرعي واحد وبيدها قرار الحرب والسلم فقط وإلا فستكون فوضى”.

واضاف عبّاس يقول: “جميع المساعدات لغزة يجب أن تأتي عبر السلطة الوطنية الفلسطينية فقط… كل ما يأتي إلى غزة يجب أن يمر من خلالنا لكي لا يتم بيعه في الأسواق السوداء, فهناك حكومة ظل في غزة سيطرت على المساعدات وباعتها بالسوق السوداء” .

عباس ان ما حصل من قتل للعملاء في غزة هو إجرام.. متهماً  واعتبر

الأجهزة الأمنية هناك بانها قد فرضت الإقامة الجبرية على كوادر وعناصر من حركة فتح خلال العدوان الإسرائيلي” .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى