الاسرائيليون يسخرون من جيشهم بعدما حولته حماس الى اضحوكة

تبادل شبان ونشطاء إسرائيليون على وسائط التواصل الاجتماعي مؤخرا، مواد ساخرة من جيشهم وطبيعة الأهداف التي ركّز عليها في عدوانه على قطاع غزة عبر ستة أسابيع.

وتداول هؤلاء مواد “تنال من هيبة الجيش الإسرائيلي” وتسخر من أدائه في قطاع غزة وطريقته في القتال التي تلاحق الأطفال والمدنيين في الملاعب والأسواق.

وكتب الناشطون الإسرائيليون تغريدات وتعليقات باللغتين العبرية والإنجليزية ضد جيشهم وحملته العسكرية التي صوّروها بشكل رمزي في رسومات متعددة.

وتحمل الرسومات أشكالاً نمطية لطائرات وصواريخ إسرائيلية وهي تضرب ملاعب الأطفال، فتستهدف طفلين يتأرجحان أو طفلاً يلهو بالكرة، فضلاً عن قصف سوق عام.

وتستوحي هذه الرسومات فكرتها من حملة ملصقات ظهرت في أوروبا في شهر تموز الماضي، ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وتعتبر هذه الحملة العبرية من أجرأ التحرّكات المضادة لجيش الاحتلال في الأوساط الإسرائيلية، وهو ما يشير إلى تضعضع الروح المعنوية للجيش بعد إخفاقاته الميدانية خلال الأسابيع الستة الماضية عند تخوم قطاع غزة.

وكانت تقارير قد تحدثت عن إحجام أعداد من مجندي جيش الاحتلال عن الانخراط في العدوان على غزة وتغيّبهم عن وحداتهم.

الى ذلك اعتبر وزير الداخلية الإسرائيلي، غدعون ساعر، أن نتائج العملية العسكرية الأخيرة على قطاع غزة والخسائر التي ألحقتها المقاومة الفلسطينية بالجيش الإسرائيلي في هذه العملية، أثّرت على صورة تل أبيب أمام العالم بأسره.

وقال ساعر في تصريحات صحفية نشرتها وسائل إعلام اسرائيلية، “إن حركة حماس جعلت من إسرائيل أضحوكة أمام العالم، فمن ظن أننا فزنا بهذه الجولة فهو واهم”.

وأضاف “إنها مهزلة حقاً، كيف لدولة عظمى كإسرائيل أن تعجز عن القضاء على منظمة إرهابية في بقعة صغيرة”، مضيفاً “على الدولة ألا تغامر بعد اليوم فقد سقطت هيبتنا وقوة ردعنا”.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد زعم أنه أنجز مهمته المتمثلة بالقضاء على الأنفاق الأرضية في قطاع غزة، غير أن حركة “حماس” نفت ذلك من خلال السماح لعدد من الفضائيات الدولية بالتصوير من داخل أنفاقها، مؤكّدة أن قدراتها العسكرية لم تتضرر جرّاء العدوان الإسرائيلي الذي قتل أكثر من ألفي شهيد من المدنيين غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى