حزب البعث يصطدم مع “داعش” بسبب تهجير المسيحيين وتهديم مراقد الصالحين

أعلن حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق قبل يومين عن شن أولى هجماته ضد جماعة “داعش” الارهابية, ردا على اعتداءاتها على مراقد الأنبياء والأولياء في محافظة نينوى.

وافاد موقع “ميدل ايست اونلاين” يوم الاحد الماضي ان حزب البعث قال في بيان صادر عنه ان “صولات جيش رجال الطريقة النقشبندية بدأت منذ يوم أمس (السبت) بالتزامن مع أجواء عيد الفطر السعيد، فذلك حتى لا يبقى لأعداء الأنبياء والصالحين مكان على أرضنا، فقد اقتربت ساعة الحسم “.

وأضاف حزب البعث يقول في بيانه: “لم يبق في الصبر متسع بعدما أبى ھؤلاء التكفيريون التراجع عن غيهم والرجوع إلى طريق الصواب”.

وقد اعرب الحزب عن استيائه الشديد من تنظيم داعش وتفاقم جرائمه التي كان اخرها تهجير المسيحيين من الموصل, والاعتداء على مراقد الأنبياء والأولياء في محافظة نينوى.

وكان تنظيم “داعش” قد فجر يوم الجمعة الماضي مرقدي النبيين شيت وجرجيس في الموصل بعد يوم على تفجير مرقد النبي يونس واماكن مقدسة اخرى منذ سيطرته على هذه المحافظة.

كما قام مسلحوه قبل ذلك بنسف مزار للطريقة النقشبندية في قضاء داقوق التابع لمدينة كركوك, ومرقد الشيخ صالح وهو مزار صوفي ايضا بين قريتي تل حمه وحفته خار في قضاء داقوق ذاته.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. لست أدري حقيقة إلى أين سائرون هؤلاء الدواعش سوى أنهم ينفذون مخطط تفتيت الأمتين العربية والإسلامية معاً وخطواتهم هذه يستفيد منها العدو الصهيوني وملالي قم وطهران وكل أعداء الإنسانية والبشرية في العالم. والمشكلة الكبرى بدأت مع الأسف في التصريح أو البيان الصوتي لرئيس ما يسمى جيش الطريقة النقشبندية حيث أشاد بقياداتهم وبدورهم في تحرير الموصل ومن ثم انقلبوا عليه وسادوا فساداً ودماراً وتهجيراً لسكان شمال العراق مسيحيين ومسلمين وتدميراً للمساجد والمراقد الإسلامية والمسيحية على حد سواء ولأهم مفكري ومؤرخي وفلاسفة وأدباء وشعراء العرب عبر العصور الذين لا ولن تنجب مثلهم بطون أمهات العرب أبداً كما أعتقد مثل أبي تمام وابن الأثير وغيرهم مما لم نعرف حتى الآن على الأقل والتي تعتبر إرثاً تاريخياً وحضارياً لأمة كانت خير أمة … مما أعطى براءة ذمة لهؤلاء الدواعش ولأفكارهم السوداء التهديمية، مما استدعى حزب البعث في العراق إلى إصدار بيان إدانة واستنكار ورفض لما قام به الدواعش.
    والمؤسف أن البعض المحسوب على البعث العظيم فكراً وعقيدة كان قد أعلن في مقالات وحوارات صحفية ومتلفزة كلمات فيها من الغموض ما يثير حيث أنكر البعض منهم في البداية وجود الدواعش ومن ثم اعتبر أنهم جزء من الطيف المقاتل لتحرير العراق! وآخرون اعتبروا أنهم مع التعاون مع الدواعش في سبيل تحرير العراق مثلما تعاون أعداء العراق مع ملالي قم وطهران ومع أمريكا قبل غزو العراق واحتلاله!
    أنني أعتقد أن الأمة العربية لا ولن تنتصر ما لم تقم الوطنية والقومية مقام الطائفية والمذهبية وهذه تحتاج إلى أجيال.. حمى الله أبناء الأمة العربية ونسأل هذا العلي القدير أن يحمي العراق الذي كان بوابة الأمة العربية وسداً منيعاً في وجه التغلغل الصفوي الفارسي.

زر الذهاب إلى الأعلى