ازمة مقابر في غزة.. والمستشفيات تكتظ بجثامين الشهداء بدل المدافن

يشهد قطاع غزة هذا الاوان مشكلة كبيرة في دفن الشهداء بسبب عدم امكانية الوصول الى المقابر التي تتواجد في مناطق حدودية تتواجد فيها قوات الاحتلال ما يعرقل الوصول اليها الامر الذي جعل جثث الشهداء تتكدس في ثلاجات الموتى في المشافي الغزية.

ويجد السكان صعوبة بالغة مع استلام جثامين شهداءهم أين يمكن أن يدفنوهم لا سيما وان المقابر لا التي توجد داخل حدود المدينة مثل مقبرة الشيخ رضوان وميدان فلسطين لا يوجد فيها أي متسع وهي مغلقة منذ فترة بأمر وزارة الأوقاف والشؤون الدينية.

هذه المشكلة تظهر بشكل واضح في مدينة غزة التي تعتمد اعتمادا كليا على الدفن في “مقبرة الشهداء” شرق المدينة والمتاخمة للمنطقة التي تتواجد فيها قوات الاحتلال, في حين ان بعض مناطق القطاع الاخرى مثل خان يونس لا تعاني من هذه المشكلة كون المقبرة التي يدفنون بها الموتى تقع غرب المدينة بعيدا عن التوغل الإسرائيلي.

في ظل هذه المشكلةيحاول أهالي الشهداء البحث عن قبور أجدادهم القديمة من اجل فتحها والدفن فيها, حيث تشترط الشريعة الاسلاميو ان يكون قد انقضى على وفاة صاحب القبر 30 عاما.

وفي هذا السياق قال خضر القصاص الذي استشهد ثمانية من أحفاده في قصف منزلهم في شارع الثلاثين غرب مدينة غزة: “حينما ذهبنا لا ستلام الشهداء وجلهم من الأطفال مكثنا طويلا نفكر أين ممكن أن ندفنهم”.

وأضاف القصاص: “بعد تفكير عميق ومشاورة العائلة قمنا بالحفر على قبور لأجددنا الذين قضوا قبل ثلاثين عاما في مقبرة سوق فراس وتمكنا من دفن هؤلاء الأطفال”.

ومن جهته قال الدكتور حسن الصيفي وكيل وزار الأوقاف والشؤون الدينية المسؤولة عن المقابر انه وبسبب وجود مقبرة الشهداء على تخوم التوغل الإسرائيلي شرق مدينة غزة فإننا نعاني بشكل كبير من دفن الشهداء فهذه المقبرة لا يمكن الوصول إليها.

وأضاف الصيفي إن بقية المقابر في داخل مدينة مغلقة ولا يمكن الدفن فيها لأنه لم يعد فيها أي متسع لا سيما مقبرة الشيخ رضوان”.

وأشار إلى انه يمكن لأهالي الشهداء الدفن فوق موتى قضوا منذ 30 عاما او أن يتم الدفن في مقابر جماعية إذا ما توفر متسع في أي من المقابر القريبة، لا سيما في ظل المجازر المروعة التي يتم ارتكابها.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى