في ذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة.. وا ناصراه

 في الذكرى السنوية الثانية والستين لثورة 23 يوليو الناصرية المجيدة, لم تجد “المجد” تحية تليق بهذه المناسبة افضل من القصيدة التالية التي سبق ان صدح بها قبل بضع سنوات ابن فلسطين الشاعر الناصري خالد حجار..

دع ألف شبـلٍِِ يحمـلون شموعـاً        و ادعُ المـواكب  كي تكون دروعا

واكتب على صدر الزمان  مبادئـاً        مِـنْ وحي  نـاصرَ فجّرت  ينبوعا

إنّ  الـذي  احتـل  البلاد  بقـوةٍ        لا غير سيف الثأر عنه  رجـوعـا

الحـقُ لن  يعلـو بـذلِّ  مُفاوضٍ        لا صلـح لا استسلام  لا تـطبيعـا

بـالله  يـا من  نحو ناصر  يمّموا        اتلوا السلام عـلى الضريح خشوعا

فـالـقـلب يخفق والبيارق  زينت        ذاك  الضريـحَ  وعمَّدتـه دموعا

قـولا لـه أنّ العـروبـة  بعـدهُ         ركعت أمـام الطامعين  خضوعـا

وغـدا الجزائرُ في  صراعٍ  أهله         وغـدا العـراق مشرداً مفزوعـا

بوشٌ”بسيف سعود” يرقص ساخراً        ونـخيـل بغدادٍ  بـه مقطـوعـا

وحصار غـزة  يبتنيه “مبارك”         و الكـل مـن حكامنـا مجزوعـا

صدعـوا بأصوات  الخيانة جهرةً         فـإذا الفداء  بحكمهـم  مصدوعـا

جذعـوا أنـوفَ الثائـرين  بذُلهم         فترى الإبـاء  بسيفهم مجـذوعـا

يـا نـاصرٌ قـلب العروبة نازفٌ         أصمـاه سهمٌ في الجـوى مزروعا

يـا نـاصرٌ كل  السيوف تكسّرت         مـن  يُرجع الأحرار و المشروعا؟

قمْ فالعـرين  يصيحُ نـاصرَ باكياً         وعـلى ضفاف النيل صاح هلوعا

هـذي  جمـوع  الثائرين  تفرقت         بعـد الفـراق  و جمعهم  مفجوعا

هـذي جمـوع  الجائعين تساءلت         مَن بعد ناصر سوف يرمي  الجوعا

يـا مـن نفحت بقلب  يعرب غزةً         كيف الرحيـل وقد دعوتَ جموعا؟

يـا ثـورةً  زرعـت بذور فدائها         و بناصرٍ صـار الفـداء  فروعـا

يـا كـوكباً  ضاء  السماء  بنوره         و تـرى  النجوم تعانقته  سطوعـا

قـد كنت شمساً نهتدي  بطلوعهـا         و اليوم  ننشد  في الظلام طلـوعا

طعنـوك  بعـد الموت ظنـاً أنهم         قـد يخلدون و صوتهم  مسموعـا

فـإذا بهم جسـدٌ تساقط  هـاويـاً         قلباً يمـوت و لا يـريـد ضلوعا

هـل  يـوم  تأميم القناةِ بعـائـدٍ          حتى يكـون خطابـه  مصدوعـا

يـا أيهـا السّد  العلي  بـرفعَـةٍ          تعلـو عـلى أهرامهـا مرفوعـا

قـل أنّ نـاصر قـد  بنتك  يمينه         و بكفه  اليسرى  أضاء شمـوعـا

أضحـت لـدرب الثائرين  معالماً         للـوحدة  الكبرى غدت مشروعـا

يـا أمّـة الأعـراب  ناصرُ وحدةً        و هـو الأمين لأحمـدٍ و يسوعـا

شـدّي  إليكِ  بنهجـه  و بسيفـه         و ستصنعين مـن الخـريف ربيعا

الحـقُ  لا يعلـو بـذلّ مفـاوض        لا صلـح  لا  استسلام لا تطبيعـا

شـدّي  إليكِ  بنهجـه  و بسيفـه         و ستصنعين مـن الخـريف ربيعا

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى