هل دخل الاردن على خط المعارضة العراقية بعد اجتماعها في عمان ؟

بحضور نحو 300 شخصية عراقية، انعقد في عمان يوم الاربعاء الماضي برئاسة الشيخ عبد الملك السعدي مؤتمر تداولي لمناهضي حكومة نوري المالكي.

وقد أكد الشيخ السعدي في مستهل هذا اللقاء على ضرورة توحيد الصفوف ونبذ الخلافات ودعم الثورة العراقية الباسلة بكل وسيلة ممكنة، وشدد على ضرورة اسقاط العملية السياسية وكل ما جاء فيها، وهي المشروع الذي جاء به المحتل ولم يجن شعبنا منه الا الويلات والخراب, مشددا على ضرورة اسقاط الدستور الذي كتبه المحتل الامريكي.

وحضر المؤتمر الشيخ الدكتور محمد بشار الفيضي ممثلاً عن هيئة علماء المسلمين في العراق وعبدالصمد الغريري عضو قيادة قطر العراق لحزب البعث العربي الاشتراكي وممثلون عن فصائل المقاومة الوطنية والقومية والاسلامية العراقية، وقيادات من الجيش العراقي السابق وأكاديميين وإعلاميين وشيوخ عشائر وشخصيات مستقلة.

وقال الشيخ محمد بشار الفيضي، ممثل الهيئة، اننا نحضر هذا المؤتمر في مسعى جدي لتغيير الأوضاع في العراق وانقاذه والحفاظ على وحدته، واكد اننا لا نناقش قضية مكون واحد، ولكن هذا حوار مع الثوار لذلك وافقنا على الحضور والمشاركة.

وشدد على ان مايجري ضد العراقيين هو حصاد جريمة الاحتلال وعمليته السياسية.

وتحدث عن الخطوط العامة لاسترداد العراق والحفاظ عليه، وأجملها في مايأتي:

1.  ضرورة استمرار الثورة ودعمها بكل الوسائل لتحقيق اهدافها.

2.  تأصيل مفهوم وحدة العراق الوطنية وترسيخه نظرياً وعملياً.

3.  تحقيق الفرص المناسبة لبناء دولة عراقية حديثة تضمن لشعبه الحرية والعدالة والامن والتقدم، وفق:

  • عقد مؤتمر جامع لكل العراقيين لوضع السياسات الللازمة لإيصال العراق إلى بر المان وعدم القبول بالترقيع أو المر الواقع، ورفض كل العملية السياسية.
  • انشاء حكومة مؤقتة لإدارة البلاد في مرحلة انتقاتلية تقيم خلالها انتخابات.
  • تشكيل حكومة وطنية بعد الانتخابات وفق دستور جديد يحافظ على الثوابت الوطنية المجتمعية العراقية.

ووجه ممثل هيئة علماء المسلمين رسالة للعالم، قال فيها إذا أردتم استقرار المنطقة لا تعترضوا سبيل العراقيين في تحرر بلدهم واستعادته، فلن يهدأ العراق والمنطقة والعالم إذا كان العراق في فوضى، دعوا العراق دولة واحدة مستقرة لتضمنوا استقرار المنطقة، وقد لمستم نتائج الفوضى والتدخل في شؤون العراق خلال السنوات الاحدى عشرة الماضية.

 

 

 

كما ألقى عبدالصمد الغريري كلمة حزب البعث العربي الاشتراكي العراقي، قال فيها: إن كل ما يعاني منه شعبنا العزيز من ظلم وقمع وإبادة وكل ما يعاني منه بلدنا الحبيب من تهديد لوحدته ومصيره ووجوده هو محصلة طبيعية للغزو والاحتلال الاستعماري، الذي لم تكن ولم تعد أهدافه خافية على أحد. وبما يحقق أهدافه لتفتيت عرى الوحدة الوطنية، وذلك بزرع الفتن، واختلاق النزاعات العرقية والدينية والمذهبية بين ابناء المجتمع العراقي المتآخي على مدى مئات السنين، والتشجيع رسميا على تغليب الانتماءات والولاءات الفرعية؛ العرقية والدينية والمذهبية والمناطقية على الانتماء الوطني الجامع والولاء للوطن الواحد العراق.

واضاف انه “حيال هذه الهجمة الاستعمارية الخطيرة انقسم المشهد السياسي في العراق منذ اليوم الأول للغزو الى فريقين: الأول ضم الأحزاب والتنظيمات المرتبطة بدول الغزو ودخلت مع قواتهم وخانت العراق قبل الغزو وبعده وخدمت أعداءه وما تزال تخدمهم في تنفيذ مخططاتهم الشريرة من خلال انخراطها في العملية السياسية المخابراتية التي فرضها الاحتلال، والثاني الذي ضم الغالبية العظمى من ابناء العراق الذين رفضوا الغزو والاحتلال، وتمسكوا بسيادة العراق واستقلاله، وحريته ومصالحه الوطنية. ومن هذا القطاع انبثقت حركة المقاومة الوطنية العراقية الباسلة”.

وتابع “بانهزام قوات المحتل سلمت الولايات المتحدة العراق كله الى حليفها النظام الإيراني لكي يفرض على العراق استعمارا صفويا استيطانيا سرطانيا، بعد ان كانت قد أوكلت اليه ولأجهزته الإرهابية وعملائه المحليين منذ بداية الاحتلال كثيرا من مهامها التفتيتية القذرة, وقد وسَّعت حكومة عملاء الاحتلال الصفوي ، بعدة أضعاف، دائرة الظلم والقمع الدموي والتشريد والتهجير والإفقار والإقصاء والتهميش والتعسف والإبادة والفساد والنهب، تلك المسيرة التي بدأها منذ الاحتلال الغزاة الأمريكان والانكليز وحلفاؤهما من عملاء إيران وإسرائيل. حتى باتت هذه سياسة رسمية معلنة لهذه الحكومة وبدعم وتأييد المشاركين في العملية السياسية المخابراتية المشبوهة على اختلاف انتماءاتهم المذهبية، فملأت السجون بمئات الألوف من العراقيين والعراقيات وأخضعتهم لأقسى صنوف التعذيب وأقذرها وأحطها ، وواصلت قتل المئات من العراقيين يوميا سواء داخل السجون بالتعذيب والإعدامات، وخارجها بالتفجيرات والاغتيالات. كما أوغلت في تنفيذ قانون الاجتثاث الفاشي الذي وضعه المحتل الأمريكي مما أدى الى إقصاء وتشريد وتهجير الملايين من العراقيين لأسباب سياسية ولأسباب طائفية وعنصرية مقيتة . وتوسعت في عملية نهب أموال الشعب وزرع الفتنة وبذور التجزئة والتقسيم والتناحر المجتمعي”.

واستعرض ماجرى في الانتفاضة السلمية في شباط من عام 2011 في بغداد ومعظم المحافظات من البصرة الى ذي قار وواسط الى بغداد ونينوى للمطالبة بمحاربة الفساد وإزالة المفسدين وإنصاف المواطنين. فواجهتها الحكومة العميلة بالقوة والنار.

وقال “ثم ما لبثت ان انطلقت الانتفاضة الشعبية على نحو واسع في ست محافظات في أواخر عام 2012 ، ورفعَ ملايين المحتجين الذي اعتصموا نحو عام كامل سلمياً، في المحافظات المنتفضة، عدة مطالب مشروعة أهمها إلغاء نظام المحاصصة الطائفية والعرقية، وقوانين الاجتثاث والإقصاء والإرهاب، وإطلاق سراح مئات الألوف من المعتقلين، وإلغاء التمييز الطائفي والعرقي في دوائر الدولة ضد ملايين العراقيين. ورغم اعتراف أقطاب الحكومة العميلة بمشروعية المطالب وتعهدهم بتلبيتها إلا أن الحكومة أوغلت في مسارها الارهابي الاجرامي الطائفي المرفوض وهاجمت المعتصمين وارتكبت مجازر فظيعة في الحويجة وديالى والفلوحة والرمادي والموصل”.

واكد “وإزاء هذه الخلفية انطلقت بوادر الثورة العراقية الوطنية قبل اكثر من ستة أشهر من محافظة الأنبار الباسلة وعمت مدينة الفلوجة معقل الفرسان والأبطال ومدن الكرمة وأبو غريب وجرف الصخر ومناطق في حزام بغداد الشمالي والجنوبي، ثم ما لبثت ان اندلعت المعركة الحاسمة على نطاق واسع في التاسع من حزيران المبارك بزخم هائل وعزم أكيد وقوة كاسحة ليحقق ثوار العراق من ضباط وجنود جيش العراق الوطني ورجال العشائر الأبطال ومقاتلي فصائل المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية نصرا عظيما وانجازا تاريخيا تتوج بتحرير نصف العراق في بضعة أيامط.

وأوضح “لقد أطاحت ثورتنا الظافرة في بضعة أيام بمشروع ايران الاستعماري التوسعي، الذي أسماه الملك عبدالله الثاني بمشروع الهلال الشيعي، وبددت احلام دهاقنته بابتلاع العراق والانطلاق منه لابتلاع الدول العربية في المشرق وفي مقدمتها بلاد الحرمين الشريفين والأردن ودول الخليج العربي، كما بددت الثورة أحلام التقسيم، والأقاليم التي راودت الخائبين، من غير الاحزاب الموالية لايران، الذين نصَّبوا انفسهم ممثلين لملايين العراقيين، وانخرطوا في كل مخططات الغزاة الأمريكان وحلفائهم الفرس الصفويين لتهميش واقصاء من ادعوا تمثيلهم منذ موافقتهم على خريطة تقسيم العراق في مؤتمر لندن قبل الغزو الى مشاركتهم الذليلة الخانعة في حكومات واجهزة النظام الصفوي الى تشكيلهم مليشيات الصحوات العميلة لضرب فصائل المقاومة خدمة للمحتل الأميركي ولضرب فصائل الثوار وأهل المحافظات الثائرة الآن خدمة للمحتل الصفوي الايراني. ومنذ بدأت الانتفاضة المليونية أواخر عام 2012  تبنى أصحاب نزعات التقسيم، ممن أشرنا إليهم في أعلاه، المشروع الصهيوني – الأمريكي- الايراني لتقزيم وتقسيم العراق وأخذوا يروجون لمشاريع الاقاليم والتقسيم، من أجل قطع الطريق على الانتفاضة ومنعها من التحول الى ثورة عارمة وذلك خدمة لمصالحهم الارتزاقية المشينة وارتباطاتهم المشبوهة”.

وشدد على ان الثورة ماضية بكل عزم وقوة في مسيرة ثورتنا الظافرة حتى تحقيق أهدافها في تحرير العراق من الاحتلال الصفوي الفارسي تحريرا كاملا وشاملا لكي يعود سيدا حرا مستقلا موحدا قويا محافظا على هويته الوطنية الجامعة وشامخا بانتمائه العميق لأمته العربية والإسلامية.

وقال “إذا توفرت الشروط المناسبة لآليات جديدة لنصرة أبناء شعبنا فنحن مستعدون لمناقشتها، إذا وجدنا فيها ما يضمن تحقيق اهداف الثورة وفي مقدمتها المحافظة على وحدة العراق أرضا وشعبا وبما يحافظ على وحدة نسيجه المجتمعي وتماسكه، وفي التحرير الشامل والكامل من الاحتلال الفارسي واسقاط العملية السياسية المخابراتية، والغاء كل ما فرضه المحتل، خلافا للقانون الدولي، من اجراءات وتدابير وقرارات وقوانين باطلة وغير مشروعة مثل الدستور الملغوم وإلغاء القوات المسلحة والاجتثاث والاقصاء والمحاصصة الطائفية والعرقية وقوانين الارهاب وغيرها. ومن دون تحقيق هذا الشرط لا يمكن لنا ولا  لثوار العشائر العراقية الأبطال ولا لأي عراقي وطني ان يتراجع قيد أنملة عن مواصلة الثورة المسلحة حتى تحقيق هدف التحرير الكامل والشامل للعراق”.

كما ألقى كل من رياض عبد اللطيف حسين ممثل التيار السلفي في العراق والفريق الركن صباح العجيلي ممثل الجيش العراقي السابق والشيخ أنور عبدالرزاق الخربيط ممثل شيوخ العشائر والشيخ وضاح الصديد ممثل المجلس السياسي للمقاومة العراقية والشيخ عبدالناصر الجنابي ممثل جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني والشيخ زيدان الجابري الأمين العام للمجلس السياسي العام لثوار العراق والشيخ فاروق الظفيري ممثل الحراك الشعبي السني، وصباح المختار ممثل المحامين العرب والعراقيين في الخارج ، والدكتور عمر الكبيسي والشيخ عبدالقادر النايل، والشيخ  الدكتور عبدالحكيم السعدي.

وقد أكد الحاضرون في كلماتهم على ضرورة العمل على دعم الثورة العراقية الظافرة بكل الوسائل المتاحة، وتعزيز صمود العراقيين في مواجهة السلطة العميلة الغاشمة المجرمة، والتأكيد على صيانة وحدة العراق أرضا وشعبا ورفض تقسيمه تحت أي تسمية أو أي هدف. وعلى ضرورة اسقاط مشروع الاحتلال المتمثل بالعملية السياسية التي ينفذها عملاؤه في العراق والقوانين الجائرة التي أصدرها المحتل مثل قانوني الارهاب والمساءلة والعدالة سيئي الصيت، والعمل على بناء حكومة تمثل شعب العراق الواحد دون تمييز أو إقصاء أو تهميش، ينعم فيها الجميع بالأمن والرخاء والسلام.

كما اكدوا ان الثوار، والمؤتمرين، لن يقبلوا بأي حلول ترقيعية أو مناورات وألاعيب تقوم بها اطراف هذه العملية المخابراتية التي مكَّنت العملاء من الايغال بدماء شعبنا العراقي الواحد وتبديد ثرواته وتخريب نسيجه الاجتماعي  المتماسك ونفذت مخططات الاعداء في بلدنا.

 

 

 

وقد صدر عن المؤتمر البيان الختامي:

إن أوضاع العراق اليوم، تزداد سوءاً، ومن يتأمل حال هذا البلد الجريح ترتسم أمامه الصورة الآتية:

استمرار النفوذ الاجنبي في العراق واستفحال الإنفلات الأمني واستباحة أرواح المواطنين، والإمعان في التمييز والإقصاء اللذين طالا شعب العراق كله ظلما وعدوانا، وملأ السجون بمئات الآلاف من المعتقلين، وممارسة شتى أنواع التعذيب بحقهم، والإعدام خارج القضاء أو عبر قضاء مسيس، وغياب دولة المؤسسات، وتفاقم ظاهرة الميليشيات، والتهديد بتقسيم الوطن وتفتيته، وإصدار قوانين جائرة مثل قانون الإرهاب وقانون المساءلة والعدالة، واستفحال ظاهرة الفساد ونهب المال العام، وتفاقم معاناة المواطنين من نقص الخدمات والحاجات الاساسية وفشل الحكومة وعجزها عن إنجاز المصالحة الوطنية.

هذه الصورة المخيفة والمحبطة هي التي دفعت أبناء الشعب العراقي ليتظاهروا ويعتصموا سلميا على مدى عام كامل، ولكن الحكومة قامت باستهداف مواقع تظاهراتهم السلمية بالسلاح الثقيل، وارتكاب المجازر الفظيعة بحقهم، كما حدث في الحويجة والفلوجة وديالى، مما اضطرهم إلى للدفاع عن أنفسهم بثورة مسلحة.

إن هذا المؤتمر الذي يضم فصائل مقاومة وشخصيات ونخبا، وشيوخ عشائر وقوى وطنية وإسلامية عراقية يهدف إلى لفت أنظار المجتمع الدولي إلى معاناة العراقيين، وضرورة إسناد ثورتهم الشرعية التي تهدف إلى إنقاذ العراق والمنطقة من مستقبل مجهول، ومآلات قد لا تحمد عقباها، تماما كما فعل في إسناد إخواننا السوريين في ثورتهم ضد نظام هو الآخر مارس بحق شعبه الظلم والإقصاء..

ونؤكد ان هذا المؤتمر يسعى للعمل من أجل تحقيق التكامل في جهود الجميع، والبحث عن المشترك بين العراقيين، ومن أهداف هذا المؤتمر :

أولا: نؤكد على وحدة العراق ورفض كل دعوات التقسيم تحت أي ذريعة ومسمى.

ثانيا: إسناد ثورة الشعب ومطالبها التي انطلقت في العراق، وحققت إنجازات باهرة.

ثالثا:  ورفض تشكيل الصحوات أو تشكيل أي قوة تحت أي عنوان لمقاتلة الثوار.

رابعا: السعي إلى لقاء وطني عام يضم جميع العراقيين من كل المكونات والاطياف، للبحث في مستقبل عراق جديد، يعم الخير أبناءه، ويكون سلما لأهله وجيرانه وللعالم.

خامسا: السعي للحصول على التأييد والدعم العربي والدولي

سادسا: مطالبة المجتمع الدولي لإيقاف الدعم للحكومة الحالية وتحمل مسؤولياته في حماية المعتقلين في السجون العراقية وحماية المدنيين الذين يتعرضون للقصف والاستهداف اليومي.

سابعا: مطالبة المجتمع الدولي بدعم العوائل المهجرة.

ثامنا: التوافق على عقد مؤتمر قادم في أسرع وقت ممكن.

وفي الختام لايسعنا إلا أن نتوجه بالشكر الجزيل والعرفان بالجميل إلى المملكة الأردنية الهاشمية على استضافتهم لهذا المؤتمر.

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. الثائر يكشف عن وجهة ولا يقتل الناس الابرياء ولا يهجر ولا يسرق او يهدم البيوت اين هم الثوار مما يحصل في الموصل وبعض المحافظات اين الثوار من اغتصاب النساء وقتل الابرياء وتهجير الناس هل داعش القذر ثائر من هدم المساجد وسرق وحرق مكتبابتها من هدم اضرحة الاولياء الصالحين من يريد ان يلبس داعش ثوب الثوار عميل اسرائيلي سعودي قطري نحن من ذاق مرارة داعش نعم نحن المكون السني نحن ليس دواعش ومن يريد ان يجعل من السنة دواعش ويشوة الحقائق سوف نسحقة ونمرق انفة بالوحل وهذا الموتمر لا يمثلنة بل يمثل الدواعش والمجرمين ومن عاش علئ السحت الحرام خفافيش ظلام ليس من صنف البشر

زر الذهاب إلى الأعلى