بشرى غير مباشرة يزفها مشعل للاسرى حول قرب تحريرهم

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أنه لا توجد أي معلومات لدى حركته عن الجنود الصهاينة الثلاثة المختفين منذ أكثر من عشرة أيام، رافضاً إثبات أو نفي عملية أسرهم من أي طرف.

 وقال مشعل في لقاء خاص عبر فضائية الجزيرة، مساء امس الاثنين:”بوركت أيدي من أسر المستوطنين الثلاثة، لأن أسرانا يجب أن يخرجوا من سجون الاحتلال”، مشدداً على ضرورة أن تدفع دولة الاحتلال ثمن غطرستها وتجاهلها للحقوق الفلسطينية.

 واستبعد مشعل أن تكون قضية اختفاء المستوطنين مفبركة من الحكومة الصهيونية لتصعيد عدوانها ضد الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن نتنياهو لا يحتاج لذريعة لشن عدوان على الفلسطينيين.

 وأوضح مشعل أن ما جرى للمستوطنين جرى في ثلاثة سياقات؛ الأول هو أنهم فقدوا في الضفة، والثاني أنهم مستوطنون مسلحون ومقاتلون مخالفون للقانون ويستوطنون أرضا محتلة، والثالث أن المستوطنين يعيثون في الأرض فسادًا ويعتدون بشكل يومي على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم.

 ونفى مشعل اتهامات الاحتلال الصهيوني له بإعطاء الضوء الأخضر لكتائب القسام لتنفيذ عمليات أسر جنود خلال خطابه الأخير الشهر الماضي، مؤكداً أن حركة حماس حركة كبيرة وكل عنصر فيها يعرف واجبه داخلها، وقال: “القيادة في حماس لا تقول افعلوا ولا تفعلوا, ولكن هناك سياسات واضحة مفادها أن المقاومة هي خيارنا للتحرير والعودة”.

 وأكد أن رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو وتجاهله للمعاناة الفلسطينية هو السبب في فقدان المستوطنين، متابعًا: “لو أن نتنياهو استمع لمعاناة الأسرى المضربين ولم يعارض اتفاق المصالحة الوطنية لكانت الحالة الفلسطينية أقل احتقانا”.

 وشدد مشعل على حق الشعب الفلسطيني بالمقاومة، مبيناً أن نتنياهو لا يحتاج لذرائع لاستباحة الضفة المحتلة وشن حملة عسكرية ضد الشعب الفلسطيني.

 ولفت إلى أن اتفاق المصالحة الوطنية أكد على العمل لتحرير الأسرى باعتباره واجبا وطنيا مقدسا والتمسك بكافة الوسائل والأشكال لتحقيق ذلك.

 وأوضح مشعل أن الاتفاق نص على العمل على تشكيل جبهة قيادة موحدة لخوض المقاومة ضد الاحتلال وتشكيل مرجعية سياسية وتجريم التنسيق الأمني.

 وشدد على أنه لا يصح لأي مسئول فلسطيني تحذير التنظيم الذي يقف خلف علمية الأسر، قائلًا “الأصل الشعور بالفخر في حال ثبت قيام فصيل فلسطيني بعملية الخطف أو يتم توجيه التحية له”.

 وأوضح مشعل أن حماس لا تسعى للحرب ولا تذهب إليها ولا تريدها، لكنها إن فرضت عليها فستعرف كيف تتصرف، وقال: “الأيام كفيلة بجعل العالم يعرف من الذي سينتصر”، مشدداً على أن الاحتلال إلى زوال وأن الانتصار هو حليف الشعب الفلسطيني.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى